أراضي القرية - الدوايمه - قضاء الخليل

التضاريس 

تشكلت من صخور كلسية يعود تشكلها الى عصر الميوسين من الزمن الجيولوجي الثالث ، فهي جزء من جبال الخليل (1) تعرضت مكوناتها بمرور الزمن للاذابة بفعل مياة الامطار التي تجري في آلاودية الجافة المنحدرة من السفوح الغربيه لجبال الخليل باتجاه ساحل البحر المتوسط ، مشكلة منطقة انتقالية ، تتوغل في السهل الساحلي غربا وفي منطقة النقب جنوبا واشهر مجموعات التلال والاودية هي :

  • المجموعة الشمالية وتشمل جبال الزردوم التي يقسمها وادي الزردوم الى شمالية يصل ارتفاعها الى 400 متر فوق سطح البحر ، وجنوبة ( جبل ابو سخي ) وترتفع الى الشرق منها جبال الطبلة الشمالية بنحو 447 مترا ( وهي اعلى جبال الدوايمة على الاطلاق (2).

وجدير بالذكر ان وادي الزردوم يجري باتجاة الغرب مع انحراف الى الشمال ليلتقي وادي العرب المار في أراضي قرية بيت جبرين في مجرى واحد يلتقي مع وادي الغفر القادم من وسط أراضي آلدوايمة 

  • المجموعه الوسطى : تمتد من الشرق الى الغرب وتشمل جبل ابو الرزايا وابو الطحين وجبل خربة البير وهيشة جاد الله والقطعه وجبل الشيخ علي 412 مترا على التوالي لتنتهي بتلال رمانة في أقصى الغرب ، ويفصل بين هذه الجبال عدة أودية اهمها وادي الغفر الذي يأتي بإسم الشرق باسم وادي إذنا ويدخل أراضي الدوايمة باسم وادي الصفر ثم باسم سيل أم عروس ثم 

وادي الغفر حيث يتجه إلى الشمال الغربي باتجاه أراضي قرية القبيبه ليلتقي مع وادي العرب فيرفدان وادي الخليل قرب قرية السوافير ، حيث يتغير اُسمه فيطلق عليه إسم وادي أو نهر صقوير ويصبح دائم الجريان ليصب في البحر الابيض المتوسط قرب مقام النبي يونس ( علية السلام ) وميناء أسدود

ومن هذه الأودية أيضا وادي السمسم الذي ينحدر من جبل ( قنان ) أبو الطحين بإتجاه آلشمال آلغربي بدون مجرى واضح ، كما تنحدر عدة أودية فرعية من غرب مجموعة الجبال الوسطى لتشكل معا وادي رمانه الذي يتجه الى الشمال الغربي ليلتقي بوادي الغفر سابق الذكر ، ومنها أيضا وادي صباح ووادي حوض رومية في أقصى الدوايمة ، وهي أودية صغيرة تجري باتجاة الغرب .

 

 

صورة (2) مقطع تضاريسي لقرية الدوايمة

ج- المجموعة الجنوبية : وتشمل جبل الطبلة الجنوبية (421) مترا ، والذي يمتاز             باستواء ظـــهره (1) ، تليها الى الجنِــــوب جبال هقش (400 ) مترا التي أعلاها

( جبل البرزات ) وأشهر الاودية في الجنوب وادي حزانة الشرقي ووادي حزانة الغربي المنحدران من شرق وجنوب جبل الطبلة الجنوبي ثم يلتقيان معا مع وادي ابوالحيات القادم من الشرق من مرتفعات دورا والذي يلتقي مع وادي أم سلويم المنحدر من تلال هقش فيشكلان معا وادي البطم الذي بدوره يشكل جرف أم سميحان بجوانب شديدة الانحدار (1) .

ويستمر الوادي باتجاة الغرب معمقا مجراه قرب جورة السد ، وتكثر فيه المنعطفات في الاراضي الجنوبية الغربية من الدوايمة مخلفا بعض الجزر الرسوبية الصغيرة في مجراه فسمي وادي الجزاير نسبة اليها ، وفي اقصى الجنوب الغربي يلتقي وادي 

الجزاير مع وادي لّهوو( أو الهو الذي شكلته أودية ) السيل ، دويحان ، القعير ، قطام ، زيتا ووادي عامر ، التي تنحدر من السفوح الجنوبية الغربية لمجموعة الجبال الوسطى سابقة الذكر ، وذلك قرب تل خراقة ، ثم يستمر الوادي في جريانة باسم وادي البطم (1) باتجاة الغرب حتى يدخل أراضي عرب الجبارات فيرفده وادي كلخة ( سيل المقحز ) من الجنوب الشرقي ويستمر مجراه غربا عبر منطقة تل الحسي باسم وادي ألحسي منهيا مجراه في البحر الابيض المتوسط شمال غزة .

أما السهول فقد فقد حظيت أراضي الدوايمة رغم طبيعتها الجبلية بوجود قطاعات ضيقة من الاراضي السهليه المتناثرة بين المرتفعات ، وفي بطون الاودية وجوانبها ( ولها اسماء محلية )(2) .... على أن أكبر نطاق للأراضي السهلية ، يظهر في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من القرية بين خطي كنتور ( خطوط الارتفاعات المتساوية )200-300 متر فوق سطح البحر ، وهي بلا شك إمتداد طبيعي للسهل الساحلي الفلسطيني يطلق عليها اسم ( الحمرة ) وذلك لسيادة التربة البنية الحمراء فيها (3).

أراضي قرية الدّوايمَة 

كانت مساحة ألاراضي :60585 دونماً لم يملك اليهود منها شيئا ، معظمها كان مشاعاً لأهلها في البداية ، بإستثناء قصبة البلد وهي أماكن سكن أهل البلد وما يحيط بها من حواكير ( بساتين صغيرة تزرع فيها بعض ألاشجار المثمرة وبعض الخضروات )، ووقف الشيخ علي ، فقد كانت ملكية خاصة ، وكانت ألارض المشاع ثلاثة أقسام :قسم لأولاد إعمر ، وقسم لأولاد خليل ، وقسم للمطرية والخضور (1) .


وكانت يعاد توزيعها كل سنتين على الذكور ألاحياء في كل من ألأقسام المــــذكورة من المنتمين بحمائلها ( عشائرها ) ، أما آلاناث فلا يدخلن في توزيع حصص ألارض المشاع ، وعلية فالحمولة ذات العدد ألاكبر من الذكور ألاحياء كانت تحصل على المساحة الاكبر من الارض ، علما بانه كانت حصة الفرد في المشاع للزراعة 15 دونما – تقريبا –في السهل وأطراف البلد و25 دونما – تقريبا – غرب البلد ، أي في الاماكن البعيدة (1)

  ونتيجة لقانون ألاراضي العثماني الذي صدر عام 1858م ، تم تسجيل معظم أراضي الدوايمة بموجب 12 ( اثنى عشر ) كوشانا (2) ، سُجلت بأسماء شيوخا أو رجالا يمثلون حمائلهم من البلد في سجل شرعي محكمة غزة في العهد العثماني(3)،

 

صورة (3) وهذا جزء من سند تسجيل ( كوشان  أراضي عثماني )باسم الشيخ حسن العبسي  ،

 لجزء من أراض الدوايمة لعام 1314هجري /1897م، وفي الواقع أحجم البعض عن التسجيل بسبب الضرائب ورسوم التسجيل وعـــجزهم عن دفعها ، وكان لمشاع                                    

عن التسجيل بسبب الضرائب ورسوم التسجيل وعجزهم عن دفعها ، وكان لمشاع الاراضي جوانب سلبية مثل قلة الانتاج الزراعي وعدم استصلاح أراض جديدة وعدم العناية الجيدة بالارض التي يزرعها ، بسبب بقاء الارض مع الفلاح لمدة سنتين ثم تؤول لغيرة لإعادة توزيعها ، فكان أهتمامه بها محدوداً، ومن السلبيات 


أيضا تحفيز الخلافات بين المنتفعين من توزيع أرض ألمشاع لدى إستثمارها ، لغياب العدالة في توزيعها أحيانا ، رغم ذلك فإن من إيجابيات مشاع الارض أنه أعاق بل منع أحيانا انتقال مُلكية الارض لليهود أو غيرهم (1) .

وبدخول فلسطين في عهدة الانتداب البريطاني ولتسهيل أنتقال أراضي فلسطين في فلسطين، وإلغاء المشاع في الاراضي وفرزها وتسجيلها كملكية  خاصة يسهل التعامل معها ، وبناءً عليه ففي بداية الاربعينات تم إعادة تقسيم وتوزيع أراض في قرية الدوايمة وإعادة فرزها وتثبيت ملكيتها لأصحابها ( أنفار ألأرض ) وتسجيلها في دائرة آلأراضي في مدينة الخليل وبذلك ألغي مشاع الارض في البلدة .


  1. موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19
  2. موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19
  3. موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19