- معلومات عامة عن قرية الدوايمه
- الموقع والمساحة
- الحدود
- مصادر المياه
- سبب التسمية
- أراضي القرية
- العمران
- الآثار
- عائلات القرية وعشائرها
- الحياة الاقتصادية
- الخرب في القرية
- تفاصيل أخرى
- الثروة الزراعية
- المهن والحرف والصناعة في القرية
- التعليم
- الطرق والمواصلات
- الوضع الصحي في القرية
- تاريخ القرية
- المجازر في القرية
- شهداء من القرية
- العادات والتقاليد في القرية
- أمثال من القرية
- التراث الشعبي في القرية
- روايات أهل القرية
- المرأة في القرية
- أعلام من القرية
- أشعار قيلت في القرية
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية الدوايمه
الحياة الاقتصادية - الدوايمه - قضاء الخليل
الحياة الاقتصاديّة
اعتمد الباحث في معلوماته في هذا المجال على الذاكرة الجماعية لكبار ألسن من أبناء ألقرية مثل والديه وغيرهم من الأقارب ، وعلى ما أورده ألباحثون السابقون ألذين وثّقوا روايات أخرى عن الكبار السن ممن فارقوا الحياة ، في مؤلفاتهم بهذا الشان ، فالحياة الاقتصادية في الدوايمة كغيرها في القرى الفلسطينية ، تقوم على نمط فلاحي يعتمد على الارض والمطر وما يشكلانه من غطاء نباتي ، وعلى ما يبذله الانسان من جهد ، إلى جانب خبرته ، وما ينتج عن ذلك من زراعة المحاصيل وتربية الحيوانات وإستخدام نتائجها في سد حاجاتة آلمعيشية بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وبناء عليه مارس سكان ألقرية حرفة الزراعة وحرفة الرعي وتربة الحيوانات آلمكملة للزراعة ، وكانت مصدر دخلهم الرئيسي ، وكان الهدف منها سدّ إحتياجاتهم ألمعيشية .
ويمكن القول أن ألفترة ألزمنية بدءاً من عام 1940 م ولغاية عام 1948م ، العام الذي أُغتصب اليهود فية القرية ونكّلو بسكانها قتلا وتشريدا ، شهدت الدوايمة فيها تطورا أقتصاديا ، فظهرت مصادر دخل جديدة لسكان البلدة كالتجارة والعمل في مجالات أخرى ، منها آلعام كالوظائف الحكومية ، ومنها ألخاص كالسياقة والنقل والخدمة في المعسكرات البريطانية وفي ألمزارع وألبيّارات ( مزارع الحمضيات )
التجارة
وُجدت بمفهومها آلبسيط ومارسها عدد قليل من آلسكان ممّن أنشاْوا دكاكين في ألبلدة ، وكان عددها لا يزيد عن 23 ( ثلاث وعشرين ) دكانا لغاية عام 1948م ، (1) تعود ملكيتها لأشخاص من آلقرية أو من خارجها ( من آلخليل وغزة) ، وكانت آلمقايضة أساس تعاملها إلى جانب آلنقود، فالنقود كانت قليلة جدا وبالتالي كان آلتعامل بها محدوداً، بعبارة أخرى كان آلزبون يُحضر من منتجاته آلزراعية أو آلحيوانية إلى صاحب آلدكان ليعطيه بالمقابل ما يريد من سلع لازمة له في حياته مثل آلملابس وآلبذار وآلسماد وآلحلويات وغيرها ، وقد تجمع معظم هذه آلدكاكين في شارع أبو صبيح وامتداده شارع الخواجات وحول حرجة آلسّماعين وعلى طريق آلمواصلات باتجاة آلقبيبة أو إذنا .
أغلب التجارة التي كانت تتم في القرية بيع الحبوب والتبن ومنجات التبع ومن أشهر تجار آلقرية الذين كانت لهم علاقات تجارية مع غزة والذين كانوا يستوردون منه الجير والاباريق الفخارية (2) هم :
خليل قنب الزعاترة ، و علي ابو حسين السباتين ، و مرعي سلامه حمدان ، و عثمان جبريل المناصرة ، وعيسى ابو هريرة العداربة ، وقد تطورت هذه المشاريع التجارية واصبحت فيما بعد ماركات تجارية لاصحابها مثل اسماعيل محمود لافي عشا واسماعيل احمد علي ياسين هديب ، وعندما إزدهرت تلك التجارة بين أهالي آلقرية جاءت فكرة إنشاء أول جميعة لتسليف القروض وقام بإدأرتها من رجال آلقرية الحاج عبد الهادي عشا وآلمختار احمد هديب وآلمختار سليمان أحمد عثمان الزعاترة والشيخ سالم سلامة آلاقطش وإسماعيل محمود لافي والذي كان يشغل محاسب آلجمعية (3).
ومن أشهر التجارفي آلقرى وآلمدن آلمجاورة ألذين أنشاوؤا آلعلاقات آلتجارية مع أهل القرية دار مراد من غزة وهم آلسادة عيسى وحيدر مراد أصحاب الشركات
وآلماركات آلعالميه إضافة داوود عقيلان ورشيد سنقرط وعبدالله سالم والسكافي وهو خليل داوود ذبوبة .
إضافة إلى ذلك إمتهنت قلة من ألاشخاص آلبيع آلمتنقل وآلمقايضة لعدد من آلسلع كالحبوب وآلصوف وآلفحم وآلملح ، وذلك باستخدام آلجمال والبغال وآلحمير ، فكانوا يذهبون إلى ألاسواق آلاسبوعية آلتي كانت تقام في آلقرى مثل سوق آلثلاثاء في بيُت جبرين وسوق آلخميس في آلفالوجة ، وإلى أسواق آلمدن كالخليل وغزة ويافا وحيفا والقدس ، كما امتهن بعض ألاشخاص بيع وشراء آلحلال (آلاغنام وآلماعز وآلابقار وآلجمال )،وبيع آلشّيد (آلجير آلحي ) وآلزبل آلطبيعي (روث آلحيوانات كسماد للآرض آلزراعية ) وكان آلفائض منه يباع لبعض مزارع آلساحل "والمستوطنات آليهودية في آالمنطقة "
ومما ساهم في انتعاش آلتجارة في آلفترة آلاخيرة قبيل النكبة عام 1948م قيام سوق الجمعة في القرية عام 1944م ، سُميّ" سوق الجمعة " كما أطلق عليه اسم " سوق آلبرين وذلك لتجمُع منتوجات منطقتي جبل آلخليل وآلساحل آلفلسطيني فيه ،وكان يرتاده آلتجار وآلسكان من آلقرية نفسها ومن آلقُرى آلمجاورة مثل بيُت جبّرين وآلقبيبة وإذنا وغيرها من آلمجاورين .
مصادر آلطاقة
كان أهل القرية يستخدمون آلحطب آلجاف يجمعونه من آلشجيرات الحُرجية وآلاعشاب آلحولية الجافة آلتي تنو في أراضيهم أو حواليها ، ومن آلخشن من بقايا محاصيل الحبوب بعد إستخلاص حبوبها (آلقصل )، كما استخدموا روث آلحـيوانات
( آلجلّة ) وذلك كوقود للطبخ وآلتدفئة وإحماء آلطابون ( آلفرن آلطّيني ) لعمل آلخبز وإحماء آللتٌون ( آلحفرة آلتي تُشّوى فيها آلحجارة ) لعمل آلشّيد (آلجير آلحي )، وتمّ استخدام آلكاز للإضاءة في آلعقد آلاخير قبل آلاحتلال عام 1948م .
____________________
- احمد ابو رحمه ، رسم هيكلي تقريبي لقرية الدوايمة لعام 1948م
- محمد رجب ابو خضرة ، الدوايمة الالم تاريخ وحضارة ، مطبعة جوري ، 2021 ، ص 174
- محمد رجب ابو خضرة ، الدوايمة الالم تاريخ وحضارة ، مطبعة جوري ، 2021 ، ص 174