العمران - الدوايمه - قضاء الخليل

 الهيكل التنظيمي والنمط العمراني للدوايمة 

كان آلهيكل آلتنظيمي للقرية عشوائيا ، فقد ارتبط بناء المساكن او تجمعاتها ( الحيشان / جمع حوش ) بتواجد المغر ( الكهوف الطبيعية في الموقع الذي قامت علية ألقـــــرية ، تلك آلمغر وفرت مساكن جـــــاهزة ووفرت الحمـــاية لساكنيها من الجماعات التي قدمت الى ألموقع خلال مراحل زمنية متتابعة ، وقام ألسكان بتطويرها وفق احتياجاتهم في البداية ، ولما تزايدت اسرهم ، قاموا ببناء مساكن جديدة متلاصقة في الغالب ، حوالي آلمغر قريبا منها ، تطل على فناء واسع نسبيا يحيط به سور له بوابة ، وكان يطلق عليها اسم ( حوش ) .

وهذا آلنمط من المساكن وتجمعاتها أوجد بدوره ازقة ترابية ضيقة (2-5 امتار ) للتنقل بين هذه التجمعات وبينها وبين المرافق العامة ، مثل المسجد " آلزاوية " وهو احد مراكز الطريقة الصوفية الخلواتية نسبة الى الشيخ عمر الخلوتي المتوفي سنة 1397م، وتم توسعة المسجد في الثلاثينات من القرن العشرين واقيمت له مئذنة ، ( موقع مركز الصداقة الثقافي صفحه(www.alsadaqa.com2(    وكان قد بوشر بتوسعة اخرى له غام 1948، ولكنها لم تكتمل بسبب الاحتلال اليهودي ، واشتهر من ساحاتها "حرجة السماعين "، والحرجة : ساحة صغيرة تلتقي فيها عدة ازقة ، 

واشتهر من ازقتها ( شوارعها ) زقاق الصبايحة وزقاق العبسية ، واشتهر من مضافاتها " جامع الكراج " ومن مرافقها ايضا : آلمضافات ، والمدرسة والمطحنة ...الخ وتم ذلك بدون تخطيط مسبق .

ولما تزايد السكان وتزايدت تبعا لذلك احتياجاتهم الاقتصادية ، إقيمت بعض الدكاكين المتفرقة على جوانب الأزقة الأوسع نسبيا من غيرها وعلى الطرق الفرعية التي تودي إلى القرى آلمجاورة ، وفي آلعقد الأخير قبل آلنكبة عام 1948م وبسبب تعدد آلأسر وزيادة عدد أفرادها ، ظهرت عشرات من آلمنازل آلمتفرقة على أطراف آلقرية خاصة في ألجهة ألجنوبية ( منطقة آلجرون أو آلبيادر ).

ويضيف آلباحث أحمد آلعداربه فيما يتعلق بهكيل آلقرية :"ويحيط بالقرية جدار مبني من الحجارة الضاربة الى السمرة ، وتضم في داخلها قطعا من الاراضي التي كان يطلق عليها اهل القرية حاكورة ( مساحتها من نص دونم الى دونم وقد تزيد ) وهي عبارة عن مساحة من الارض كانت ملكية خاصة ، ولهذا زرعت بالتين وآلزيتون وآلصبر وآلقليل من دوالي آلعنب .

بلغت مساحة مخطط مساكن القرية ومرافقها الاجمالية نحو (179دونما ) ومساحة شوارعها وأزقتها(35 دونما) وبلغ عدد مساكنها نحو (1000مسكن ) أو يزيدوذلك في عام 1948م ، علما إن عدد مساكنها كان 100( مئة ) مسكن في عام 1871م وفق إحصائية سوسين ، وإزداد إلى 559 مسكنا في عام 1931م .

بيوت القرية

مساكن ريفية بسيطة ، شانها في ذلك القرى الفلسطينيه ، اقيمت على تل صخري ، حول الكهوف ( المغُر) التي أوى اليها السكان في البداية حول موقع خربة أثرية قديمة ، وتتصف بتجمعها وتلاصقها ، ويطلق على آلتجمع الواحد من المساكن إسم "الحوش "، تعيش فيه اسرة كبيرة تشمل عدة اسر صغيرة ، تشكل في الواقع حمولة او عشيرة او جزءا منها ، وتفصل بين الحيشان ازقة او طرقات ضيقة ، تؤدي الى المسجد وغيرة من المرافق العامة والى القرى المجاورة 

ويضيف الباحث موسى هديب  مساكن القرية فيقول :-

"وعموما فان تلك المساكن ... منها ما بني من الحصى والحجارة ، ومنها ما بني من الطين ... فمنها البسيط  المتواضع ومنها المنظم ... ومنها المزدوج والمستطيل ، بالاضافة الى أبنية إخرى كبيرة من طابقين ، يطلق آلأهالي عليها إسم علية "وحوالي أنظمة آلبناء يضـيف " ويمكن تـــــوزيع مساكن آلقرية إلى نظـامين بارزين هما :

نظام الحوش : وهو عبارة عن مجموعة من الغرف الصغيرة المتلاصقة ، يتراوح عددها ما بين 6-10 غرف ، مساحة كل منها 4*4 امتار او 3*3 امتار ، وهي مبنية من الطين بشكل مربع او مستطيل ، في صفين متقابلين ، يعزل بينهما مساحة ضيقة ، وهناك غرف كبيرة المساحة 8*6 امتار ، تدعى بايتشة بلهجة اهل القرية ....لها ثلاثة اعمدة ، كل عمود يقام علية قوسان في اتجاهات مختلفة ...."

وأما عن نظام العقد والجداري فيصف ذلك بقوله :" اثر تزايد سكان القرية ، تركت جماعات كبيرة ... حياة الحوش ، وبنت لها مساكن جديدة مبعثرة في الشعاب وفي آلتلال آلقريبة من آلقرية ... ومن مميزات المساكن الجديده ، منها كبيرة ، ومبنية من آلحجارة وألشيد ( آلجير )، تعرف بالعقد ، وبعضها من آلحجارة آلخالصة ، جدرآنها سميكة ، تعرف بآلجداري ، ويشتمل كل مسكن منها ، على غرفة واحدة ، منقسمة الى قسمين بحاجز من الحجر ، قسم سفلي للحيوانات ( الراوية ) واخر علوي لاهل البيت ( المصطبة ) ، اما اذا كانت الاسرة كبيرة ، وقادرة ماديا ، فان مسكنها كان يتألف من فناء واسع تحيط بعض غرف للجلوس والنوم والمؤونة وحظيرة للحيوانات ".

وكانت المواد المستخدمة في بناء الجدران والقناطر ( آلإعمده ) في الغالب تبنى من آلحجارة آلكلسية آلطبيعية آلغير مشذبة أو ىلمشذبة إحيانا ، وآلشحف آلحجرية ( آلرقيق من آلحجارة آلصغيرة ) وألشيد ( الجير الحي ) ، وآلطين المخلوط بالتبن ، وأما سقوف آلبيوت فكانت من جذوع آلأشجار وآلنباتات آلمعمرة آلجافة ( آلنتش والزحيف ) ، آلمغطاة بطبقة من آلطين آلممزوج بالتبن او آلقصل ( آلخشن من التبن 

) ، وكانت سطوح آلبيوت مستوية او مائلة قليلا ، ومتصلة غالبا مع غيرها ، أما آلنوافذ كانت صغيرة ، وكانوا يطلقون على إسم النافذة إسم " طاقة " وقد إستخدموا آلأبواب آلخشبية للغرف ( آلسقائف ، جمع شقيفة ، وهي الغرفة الصغيرة )، وللحيشان ( جمع حوش ).

إنطلاقا من حرجة آلسماعين ( مركز البلدة ) " فقد كان أكبرها ( آلأزقة ) آلشوارع التالية : 

-  بير آلسيل ، ويتجة إلى الشمال .

-  شارعا آلسباتين وآلزاوية ويتجهان نحو آلشرق .

- شارعا آلعبسية وآلصبايحة ، ويتجهان نحو الجنوب 

- شارع آلمجدلة أو بير العًد ، ويتجه نحو الغرب .

- المقابر في القرية :

  1. آلمقبرة القديمة : تقع في منتصف الجرون .
  2. مقبرة أولاد اعمر : تقع خلف جامع الكراج .

 3. مقبرة الشبح الكيلاني : تقع غرب القرية في المجدلة .

4. مقبرة آلشيخ علي : تقع غرب البلد .

5. مقبرة آلشيخ سلامه : تقع في منتصف القرية في حارة آلمناصرة .

6. مقبرة آلمطرية : وتقع في طريق عقبة ببئر السيل شمال البلد .

 دورالعبادة بالقرية

كان من اشهر المساجد في الدوايمة مسجد الزاوية ( وهو الجامع الذين كانوا يادون فيه الصلوات في القرية ) وايضا كانت الجوامع هي بمثابة المضافات او الدواوين وكانت تقام فيها الصلوات واداء العبادات وكافة المناسبات الدينيه والشعبية حيث كان أهل القرية يبتهجون في أيام الاعياد ويلبسون أفضل ملابسهم ويذبح القادر منهم الذبائح كأضحية أو بمناسبة العيد ، وغير القادر يقوم بشراء اللحم ويقومون بعمل ألفت ( خبز الشراك ) في مرق اللحم وعلية السمن البلدي