العمران - شعب - قضاء عكا

بيوت ومنازل شَعَب

سوف يتوقع القارئ أن هذا الفصل سيتضمن أشكال البيوت وأقسامها والأجزاء التفصيلية، ولكن هذا الموضوع تناوله كل كتاب من هذا النوع من الكتب، والمفارقة أن معظم هذه الكتب تتناول قرى الجليل، ذات البيئة والعادات والتقاليد المتطابقة، فما الذي سيتغير بينها؟ 

أود أولاً أن أسجل التغيير بالمنهج الذي سيتناول هذه الكتب، فلماذا يكرر مؤلفوها بعضهم؟ ولماذا لا يستعينون ببعضهم؟ ولماذا لا يحيلون القارئ إلى مزيد من التفاصيل في الكتب الأخرى؟

أقول هنا، إنني لن أزيد على كتابَي (الدامون/لوباني) و(قديثا/دكور) شيئاً ملحوظاً في تعداد الأقسام وأوصافها، لذلك سأذكرها مختصرة. أما رسوم هذه المنازل، فإن المهندس محمد حسن عبد العال في كتابه (الغابسية  الشيخ داود  الشيخ دنون) قد رسمها رسوماً مقطّعة عمودياً وأفقياً، وممسوحة حسب التقنيات الهندسية، وكذلك قام برسمها الدكتور إبراهيم يحيى الشهابي رسوماً يدوية في كتابه (لوبية  شوكة في خاصرة المشروع الصهيوني). لذلك، ولمزيد من التفاصيل، يمكن للقارئ العودة إلى هذه الكتب.

وفيما يلي سوف أختصر أقسام البيت التي ذكرها لوباني كما يلي:

قاع الدار، المصطبة، السدة، القُصّة (حافة تحت الشباك)، الخشة (كوخ صغير)، المنزول (للضيافة)، العقد (للضيافة عند الموسرين)، العلّيّة (غرفة أعلى من الغرف العادية)، حكورة (حديقة صغيرة)، حظيرة (صيرة للماشية)، الطابون (فرن من التبن والفخار)، المقحار (أداة تحريك الخبز بالطابون)(11).

أما دكور فكان موسوعياً(12)، وقسّم البيوت إلى فترتين زمنيتين، وفصل في أقسام البيوت وطريقتها:

البيوت القديمة، وفيها: أساس البيت، الحيطان، الباب والعتبة والعقدة، الشبابيك، الزوايا، الأعمدة، القناطر، السطوح، الإسطبل، المصطبة.

ثم البيوت الحديثة، ويصل إلى ملحقات البيت الداخلية، ومنها: الإسطبل، التبّان(غرفة لتخزين التبن مدى العام)، تجويف الخابية (مكان الخابية في الحائط)، حامل الجرار، الخطافة (تشبه الصنارة التي يستعملها الجزار لتعليق اللحمة)، الخلية (مخزن للحبوب)، الخم (قن الدجاج)، الداخون (المدخنة)، الرتقة، الرف، السدة، الطاقة، الليوك (تجويف في الحائط لوضع الفراش فيه)، المعراش (خشبة في الإسطبل لمبيت الدجاج)، المملحة (يقطينة طويلة مجففة يحفظ الملح فيها)، الموقدة، الوتد، أدوات النور (بصة، بطارية، الصوان، السراج..).

أما الملحقات الخارجية للدار على أنواعها فهي (مسقوفة، نصف مسقوفة، مكشوفة).

 أما ما يخص شَعَب تحديداً، فهو التفاصيل الخاصة وأسماء أصحاب البيوت.

ذكرت بعض المراجع أنه كان في شَعَب 284 منزلاً في سنة 1931 يسكنها 1297 نفساً، أي بمعدل 4.56 في البيت الواحد. وهي نسبة ضئيلة نظراً لمتوسط عدد أفراد الأسرة(13).

وإحصاؤنا الخاص حول منازل البلدة التي كان يسكنها أهلها عام 1948 فقد بلغ 260 منزلاً، عدا عن المباني غير المسكونة كالمساجد والكنائس والمقابر والخان والمعاصر والمقامات وغيرها.

في مقابل هذا العدد من المنازل، بلغ في هذا الإحصاء عدد أسر شَعَب 371 أسرة، أي بمعدل 1.43 أسرة في البيت الواحد. راجع في باب السكان ضمن فصل الأرض والبشر أسماء أرباب الأسر في البلدة.

تُبيّن النتيجة أن إحصاء عدد المنازل الخاص بالعام 1931 مبالغ فيه، وإذا كان صائباً فإن أهل البلد لم يبنوا فيما بعد كل البيوت التي دمرها عدوان 1936.

 6- بيوت شَعَب بدءاً من المدخل الغربي للقرية

كان يسكن في البيت أكثر من عائلة، وفي الحوش أكثر من بيت، وكانت معظم البيوت متلاصقة السطوح، بحيث يستطيع الشخص أن يسير مسافات ضمن البلد على السطوح (وسبب ذلك كما أفاد بعض كبار السن بدأ لتسهيل هروب الشباب أثناء تجنيد السفربرلك). وفيما يلي لائحة بالمنازل بحسب أسماء مالكيها

 العبهرة وبنات العين

المباني غير الآهلة:

أما المباني غير الآهلة بالسكان والعائلات دائمة الإقامة في شَعَب فهي الجوامع، الكنائس، المعاصر، المدرسة، 

البابور

بابور الزيت هو المعصرة، التي أصبح اسمها البابور منذ استخدام الآلات بدل الحصان أو الحمار في عصر الزيت. فكان في البلدة منه اثنان. الأول قرب البيادر بالقرب من منزل رشيد عبد اللطيف، والثاني بالقرب من جامع الحارة الغربية المسمى جامع البلد.

فرن البلد

وتحيط بفرن البلد بيوت آل زيتون وشحيبر قريباً من جامع البلد حيث الساحة التي كانت تشهد التجمعات. 

الحنّانة

وهي أشبه بالحاووز (في أيامنا)، وهي المكان الذي كان يملأ أهل البلد جرارهم بالماء منه، وكان يضمنها أشخاص في البلد ويتم توزيع الماء

خان البلد

كان مبنى غير مسكون يقيم فيه زوار البلد والبائعون المتجولون، وبعض أصحاب المهن المرتبطة بالمواسم (كقاطفي الزيتون)، وأكثر مَن سكن فيه كان علي حرب (إسكافي من بنت جبيل)، وعدد من المبيضين وباعة القماش (من برجا  لبنان) وغيرهم.. وهذا المبنى كان مضافة لآل الخطيب، وبالتحديد لأحمد الخطيب.