- معلومات عامة عن قرية شعب
- الموقع والمساحة
- الحدود
- مصادر المياه
- سبب التسمية
- أراضي القرية
- العمران
- معالم القرية
- السكان
- عائلات القرية وعشائرها
- الخرب في القرية
- الثروة الزراعية
- الطعام وأكلات القرية
- الوديان
- الجبال
- المهن والحرف والصناعة في القرية
- اللباس والزينة في القرية
- التعليم
- المقابر
- المساجد والمقامات
- الكنائس
- التاريخ النضالي والفدائيون
- تاريخ القرية
- احتلال القرية
- العادات والتقاليد في القرية
- روايات أهل القرية
- أعلام من القرية
- أشعار قيلت في القرية
- الباحث والمراجع
خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية شعب
اللباس والزينة في القرية - شعب - قضاء عكا
اللباس والزينة
(حطة وعقال بعشر قروش.. والنذل لابس طربوش!) من أغاني المقاومة في الثورة الكبرى 1936، للشاعر نوح إبراهيم، واستخدمت لتشجيع أهل المدينة على هذا اللباس كي لا يلفت المقاومون الفلاحون بلباسهم جنود الاستعمار.
تقديم
يختلف في شَعَب، كما في كل القرى، اللباس بين الرجال والنساء والأطفال، ويختلف أيضاً بين كبار القرية وسادتها وأناسها العاديين، ويختلف كذلك لباس الشخص الواحد باختلاف المواسم والمناسبات والأماكن والمهن والحرف.
وفي اختلاف العادات والتقاليد والأزياء بين الشعوب علاقة مباشرة بالبيئة المحيطة تأثراً وتأثيراً، إما انسجاماً معها أو حماية منها. وليس في هذا إلا استثناءات بسيطة لا تكاد تذكر.
وكما يبدو للمراقب فإن التأثير الثقافي سابقاً حكم بتغيير الأزياء في البلدان النامية، إلا أنه اقتصر على أهل المدينة دون القرية والبادية، وذلك بسبب الاحتكاك الحضاري المباشر، واهتمامهم بالفكر الوافد والسياسة العامة، وبالتالي بالتبعية الثقافية التي أشار إليها بطريقة أخرى ابن خلدون في مقدمته، حول تأثر الشعوب الضعيفة المغلوبة بالقوية الغالبة، حتى ولو كانت تقاومها.
أما أهل القرى فإن تأثرهم باللباس والأزياء والعادات الغربية أقل مما هو لدى المدينة، وقد اقتصر سابقاً على أولئك الذين يترددون إلى المدينة، أو الذين حصلوا على وظيفة رسمية أو حصلوا على شهادات عالية.
ويعود سبب عدم تأثرهم بعادات ولباس أهل المدينة (غير المنسجمة مع بيئتها) لعدة أسباب، أهمها:
1- عدم الاتصال المباشر والاحتكاك الحضاري (بوسائل الاتصال المرئي والمسموع).
2- الفلاحون يتمسكون بالأرض، وبالتالي بالعوامل البيئية والمناخية التي دفعتهم إلى هذا اللباس على مرّ الزمن، مما يزيد تمسكهم بالعادات والتقاليد والأزياء المتناسبة مع هذا الأمر.
أزياؤنا:
بناء على ما تقدم، لم يعد خافياً على القارئ مقدار تأثر أجدادنا في القرية بالمناخ والبيئة والأرض. ولم يعد مستغرباً عدم التزامنا بما كانوا عليه بسبب انتقال جيلنا إلى المدينة، طوعاً أو كرهاً، ولتطور وسائل المواصلات والاتصالات.
وبتفحص سريع للأزياء التي كانت سائدة، سيكون بإمكاننا تقسيم اللباس القروي إلى ثلاثة أقسام، من حيث التأثر بالبيئة.
1- القسم العلوي: الذي يتأثر بالمناخ الآتي من فوق، حيث الشمس والهواء، فترى القروي يلبس الحطة لتحميه من الشمس ويثبتها بالعقال لئلا تقتلعها الريح، وفي شكل الحطة وتفصيلها ما يساعد على لفّ وتغطية الرقبة والتنفس في البرد والهواء.
وغالباً ما تكون الحطّة بيضاء في أوقات الراحة عصراً والمناسبات الاجتماعية، لما للبياض من تأثير في نفوس الحاضرين، كما يؤثر بلونها المناخُ فتكثر في الصيف حيث تردّ أشعة الشمس وحرارتها.
وتكون في الشتاء سميكة ومزركشة بالأسود أو الأحمر (الكوفية التراثية المعروفة) في الحقل أو العمل. إلا أن ثوار 1936 و1948 اعتمروا الحطة السوداء كلباس عسكري موحد، وكانوا يجلبونها من الشام.
2- أما القسم السفلي فيتأثر بالأرض، فتتغير نوعية الحذاء بمقدار تغير رطوبة الأرض ونوعيتها، فيتراوح بين (الجزمة والسرموجة)، كما يتأثر بذلك أيضاً علو الثياب عن الأرض ولونها.
3- القسم الأوسط، (كل ما يظهر من الشخص بالنظرة الأفقية، من الوجه حتى الساقين)، فهو الأكثر تأثراً بالعادات الاجتماعية، كالسترة: بالإزار والجاكيت، والتفاخر: بالساعة والسلسلة، والاعتزاز والحمية: بحمل السلاح أو الدَّبَسة والعكاز.
من هنا لا بد من لفت الانتباه إلى أن أي زيّ من الأزياء، لم يكن ليكون على غير ما هو عليه، صحيح أنه ليس بالثبات الذي يمثله تأثر لون الإنسان وشكله بالبيئة (كالأسود والأفطس)، ولكن تأثره يزداد منطقاً ورسوخاً وثباتاً كلما طالت المدة التي لزمته في تأسيس هذه العادات والتقاليد والأزياء.
هذا يقودنا أيضاً إلى الموضوع الذي أشرنا إليه في ما يخص الأرض والزراعة، حيث إن عامل المجاورة والأرض والبيئة المشتركة بين قرى قضاء عكا، سيجعلها متطابقة تقريباً بالمزروعات والإنتاج والكلام وحتى الأزياء.. ولسوف تتكرر هذه الفصول بين الكتب المهتمة بقرى القضاء، وليس لأحد من الكتّاب ذنب في تكررها، بل إن السبب الوحيد لذلك هو البيئة المشتركة بين هذه القرى.
تنقسم أزياء أهل القرية إلى ثلاثة؛ الرجال والنساء والأطفال، ونختصر هذه الأزياء بما يلي:(6)
أ- أزياء الرجال:
نُجمل فيما يلي ملابس الرجال دون تكلف أو تفصيل مملّ ودون اختصار مخلّ: البرتشز (الجبور البريطاني)، البطل دْرِس (لباس الجيش البريطاني Battle dress)، البنطلون، الدكة، الثوب (القميص)، الجوارب (الكلسات واللكاليك)، الجاكيت، الحزام (القشاط)، الحطّة (الكوفية والسلك، منها: الحطة الروزة، الحطة الحرير، الحطة البْوال، الحطة القزّ، الحطة الوطنية)، الدامر (جبة فوق القمباز)، السروال (الشروال واللْباس)، الساكو (الكبّوت)، الشال، الشملة، الطاقية (ومنها: طاقية رسم، الطاقية الخيوط، الطاقية المطرزة، طاقية القماش)، الطماقات (تلفّ على الساقين فوق البسطار)، العباءة، العقال (وهو أنواع ومقاييس، العقال المصنوع بالصنارة، عقال مرعز، عقال حرير، عقال قصب، الفيصلية)، القمباز أو القنباز (هو أشهر الألبسة التراثية، ومنه: قمباز الجوخ، قمباز صوف مقلم، قمباز شقة ديما، قمباز الروزة، قمباز الغيباني)، الكفوف، الكَلْبَك (لباس رأس تركي الأصل)، الكَمَر (حزام عريض)، الكنزة (الجورساي)، المشمّع (استعملوه في المطر الشديد).
أما الأحذية، فمنها البُسطار (ومنه الباتون إذا كان له أزرار)، البالوش، الجزمة، القبقاب، الفقرواية أو الصرماية (المشاية أو الحفّاي أو السرموجي)، الصندل، الصبّاط أو الكندرة (الحذاء).
وكان من الزينة وأدوات الاستخدام اليومي: بز السيكارة، البطارية، البارودة، الجربندية (علبة للأغراض الصغيرة أو التبغ)، الجزدان، الجفت (بارودة صيد)، الجوكلانة (عصا مدهونة)، الحبر والريشة، حجر الصوان (للمدخنين)، الحناء، ختم وطابع (للمختار)، الخنجر والشبرية، الخاتم، الدَّبَسة (عصا غليظة للدفاع عن النفس)، الدبّوس، الراديو (كان منه عند مصطفى الطيار والمختار)، الزنادة (لسن السكاكين أو فرك حجر الصوان عند المدخنين)، سن الذهب (امتهنها النَوَر)، ساعة الجيب، ساعة اليد، الشمسية، الشمع (لتثبيت وفتل الشاربين المعكوفين)، العطر، العويسية (سكين صغير)، العكاز (لكبار السن)، علبة الدخان، الغليون، فرشاة الحلاقة، القداحة، قشاط الموسى (يُسنّ عليه موسى الحلاقة)، الكحل (استعمله الرجال كعلاج والنساء كزينة)، لوح الحجر (بدلاً من الدفتر في المدرسة)، الليفة، المحرمة، المحّاية، مرآة صغيرة للجيب، المسبحة، المشط، معجون الحلاقة، المقص الصغير، مكنة حلاقة، مكنة خياطة، ملقط شعر، موسى الحلاقة، النظارات.
ب- أزياء النساء:
كان من لباس النساء في شَعَب:
التنورة (للعمل، وحماية الثوب من الاتساخ)، الثوب (الفستان والشنتة والشنتيان)، الجلاّية (من أفضل اللباس)، الجاكيت، الحبرة، الحطّة (لزمتك الحطة، كانت تقولها النساء إذا دخل عليهن غريب قبل أن يلبسن الحطة، ومعناها أن عليه أن يلتزم بشراء حطة لها لما سبّبه من إحراج بالدخول دون إذن)، الدكّة، السروال (اللباس)، الساكو، الشطفة (مثل القمطة ولكنها تعقد فوق الحطة)، الشلحة، الشال، الصدرية (تلبس فوق الثياب كالجاكيت ولكنها تصل إلى الخصر وبدون أكمام)، الصاية (مثل الجاكيت ولكنها أخف)، العصبة، الكلسات، الكنزة، الملاية (الملاءة)، المنتيان (يلبس فوق الثوب كالصدرية الضيقة مع أكمام)، المنديل.
أما أحذية النساء فلا بد من الإشارة إلى أنه كان من العيب أن تنتعل الفتيات والنساء بأرجلهن شيئاً، لأنه كان يعتبر نوعاً من التكبّر، وكان يقال عن التي تنتعل منهن: ممدّسة (تنتعل مداساً)، أو مْكندرة (تنتعل كندرة) وهو نوع من المذمّة لهن.
وكانت التي تغادر البلد أو تأتي إليها، تغير ما برجليها (تنتعل أو تخلع) عند مدخل البلد، حتى أن الحطّابات كنّ يأخذن الكندرة معهن حتى إذا وصلن إلى المناطق الوعرة ذات الشوك ينتعلنها، وكان التحطيب يتم بعيداً عن البلد عند حدود سحماتا وغيرها من القرى. وكان يتكرر دائماً مشهد الحطّابة التي تحمل حمل الحطب على رأسها وتضع كُنْدرتَها فوق هذا الحمل. ويتندر أهل القرية الآن أن الحطابات كنّ يحملن كنادرهنّ فوق رؤوسهن بدلاً من انتعالها.
ومن أحذية النساء في شَعَب في تلك الأيام:
البابوج كعب الفلّين، الصرماية (مشاية زك)، القبقاب، الكندرة.
أما الزينة، وليس هناك أكثر من الزينة عند النساء، فهي:
الإسوارة، البَرَق، بُكْلة الشعر، البودرة والحُمرة، الجدايل (تزين الجدائل ببعض القماش والأشكال المعدنية الثمينة)، الحباس (دبوس الشعر)، حجاب الخرز (حول العنق)، الحفوف (العقيدة، الشلغينة وهو ما يعرف هذه الأيام بالسكر)، الحناء، الخلخال، الخاتم (ومن أشكاله خاتم صب، شختورة، مثلث الحبّات أو الطبعات، خاتم أبو طبعة)، الدبوس الذهبي (يستعمل للسلاسل الذهبية والحليّ)، دبوس الزينة (بروش على الصدر)، دهون القشب، زيت الشعر، سنّ الذهب، الصابون (ومنه المعطر الذي يترك أثراً عطرياً على الجسم)، العطر (العربي والكولونيا)، الغوازي (ومنها الجهاديات، قطع ذهبية عثمانية تربط بشريط واحد من القماش، للجدايل أو العصبة على الجبين)، القرط (الحلق، ومن أشكاله العصفور، حبة فوق حبة، الطارات، الرباع والنصاص، وفزدق العبيد)، القرنفلة (قطعة ذهبية تعلق في الأنف)، القلادة (وكانت شائعة جداً) قلائد الخرز، قلائد مميزة (مثل القرآن الكريم، والماشاء الله، والماسكة، واللوزي، والكردان المصنّع فنياً ويربط من وراء العنق بسلسلتين، والمْجارة الذبلوني عبارة عن ليرتين ونصف من الذهب، المخمّس وهو خمس ليرات ذهبية)، الكبّاس، الكحل، الكْريم، كفّ الحصيدة، المباريم (تُشترى أزواجاً، وهناك الأساور السحب السادة أيضاً)، المحرمة (تكون مطرزة، هي للاستعمال اليومي)، المرآة، المشط (يذكر أن الماشطة كانت تعمل للعرايس موديلات الشعر، ومنها موديل الكعكة رفع الشعر وضبّه وتجميعه على شكل الكعكة، ومنها رفع مقدمة الشعر في موديل سُمّي لاحقاً السد العالي)، مشط الزينة (يشك في الشعر كالدبوس)، المقص، المكحلة والميل، ملقط الشعر، الوَدَعة (قطعة من الصدف تعلق بسلسلة).
على أن أشهر وأثبت أنواع الزينة عند النساء هو الوشم، حيث كان يقوم به النَوَر الجوالون على القرى، وكانت النساء تكثر من الوشم والتزين بأشكال وموديلات ورسوم مختلفة.
ج- ألبسة الأطفال وزينتهم:
كان يتم تحضير جهاز الطفل قبل ولادته، ويختلف لباس وأحذية الرضيع عن الطفل والغلام، إلا أننا سنذكرهم دون تمييز، ومن ألبسة الأطفال:
السروال (ويكون فضفاضاً وبداخله الحفاض لمن لم يتعلم المشي بعد، وعندما يدخل المدرسة يلبس سروالاً قصيراً على شكل شورت حتى ينهي الابتدائي)، الطاقية (غير طاقية الكبار المعتادة فهذه من الصوف)، القميص، الكلسات، اللفة الخارجية (للرضّع)، المقمطة (الملفّة).
وينتعل الأطفال: الحذاء أو البسطار، الصندل، السرموجي (المشاية).
المرجع: طتاب شعب وحاميتها للأستاذ ياسر علي