المساجد والمقامات - شعب - قضاء عكا

الجوامع: 

جامع الحارة الغربية، وكان يؤذن فيه ويخدمه أبو سعيد صالح عبد الهادي الأسدي. 

وجامع الحارة الشرقية، وكان اسمه الجامع الشمالي. ولم يكن قائماً منذ المذبحة التي حدثت فيه ضد آل كعكوش.

رغم أن بعض المصادر تذكر أن المسجد الأول عُمري (أي مما بني إبان الفتح الإسلامي)، وأن الثاني أقامه الزيادنة، إلا أن ناجي حبيب مخول ذكر أنه ((أقام بعض الزيادنة بشعب وبنوا بها جامعاً للبلدة، ثم أقيم بعده جامع آخر من قبل فريق من البلدة لأسباب عائلية))

المقامات والزوايا

لم تضم البلد زوايا، بل ضمت مقامات، وهي عبارة عن ضريح (مقبب أو مسور أو مبنية عليه غرفة)، ولم تتميز المقامات بشكل موحد بينها أو بمكان خاص لها، فقد تكون في المسجد أو في إحدى الدور. كما لم تكن لكل لمقامات طقوس مخصصة تقام أمامها أو لها.

وسبب كثرة المقامات في فلسطين عموماً، وفي الجليل خصوصاً، يعود إلى الحروب الصليبية، فقد كان كلما استشهد قائد من قادة جيش صلاح الدين الأيوبي في هذه الحروب دفن في مكان مخصص وبني عليه، أو ربما بني عليه لاحقاً. وبما أن هذه المنطقة شهدت معارك قوية وكراً وفراً، فقد شهدت سقوط شهداء كثر، ومن هؤلاء القادة من سميت عائلات باسمها (كعائلة أبو الهيجا، نسبة لأحد كبار قادة جيش صلاح الدين). ويقال إن مقام صالح الدين في قرية شَعَب يعود لأحد أقارب السلطان الناصر صلاح الدين. كما كان لبعض المقامات ميزة عن غيرها، في العادات والتقاليد، كإيقاد الشموع والزيارة وغيرها.

مقامات البلد هي: 

1- مقام سيدي أحمد العليمي (ومكانه في جامع البلد الموجود في الحارة الغربية).

2- مقام الشيخ أحمد الشعراوي (في حواكير آل النجار، وهي مساحة من الوعر في الحارة الغربية، كانت لآل النجار واشتراها آل منصور منهم).

3- مقام الشيخ حسن (كان في دار مصطفى عبد الحليم من آل حسين).

4- مقام أبو شامية (كان قرب بيت شاكر اليوسف، ويقال إن اليهود تبنوه فيما بعد مدّعين أن صاحب المقام أحد حاخاماتهم، في محاولة لتثبيت أقدامهم تاريخياً في المنطقة).

5- مقام صالح الدين (يوجد بالقرب من دار هدهود على طريق الحنانة).

6- مقام الشيخ شكر (في الحارة الشرقية).

7- العبهرة: وكان لها قيمة خاصة في البلد، وكان من عادة أهل البلد أن يعلقوا عليها الشرائط الخضراء بالمناسبات، ومنهم من كان يوقد شمعاً أو ينذر نذراً. وكان البعض ممن لم يُرزقْنَ بأولاد (العاقر) أو ممن لم يأتِ نصيبهم بعد (العانس) يعلقون النذور على العبهرة.

8- بنات العين (يروى أنهن من جنيات المنطقة، ومكانهنّ عند العين الغربية قرب العبهرة عند مدخل البلد من جهة عكا).

9- رجال القلعة (قلعة الشيخ المطلة على وادي الحلزون ويفصل الوادي بين البلد والقلعة).

وكان يغنّى في البلد لرجال القلعة وبنات العين عدة أغنيات، الجدّي منها والساخر، كالأغنية التي على لسان العوانس:

يا بنات العين جيناكو زايرات.. مثل الخيل الغايرات.. كل البنات تجوزت.. إلا إحنا بايرات.

إحنا رجال القلعة وجينا عالعين؟؟..