معلومات عامة عن الصَيَّادة/ عرب الصَيَّادة / قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية الصَيَّادة/ عرب الصَيَّادة / قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مُزالة، كانت قائمة في المنطقة الممتدة بين بحيرة الحولة والحدود السورية- الفلسطينية، شمال شرقي مدينة صفد، وتبعد عنها مسافة 50 كم تقريباً، فيما لا تتجاوز المسافة الفاصلة بينها وبين الأراضي السورية 4 كم.
كانت القرية من القرى التي احُتلت عدة مرات من قبل الصهاينة، وتم استعادتها من قبل الجيش السوري، وعندما تم توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال في تموز/ يوليو 1949 أُعِيد سكان القرية إليها، حيث كانت أراضيها من الأراضي التي صُنِفَتْ بأنها مناطق مجردة من السلاح، وبقي أهالي القرية فيها حتى عام 1956 عندما قامت سلطات الاحتلال بطردهم كما أهالي قرى المناطق المجردة وذلك تزامناً مع العدوان الثلاثي على مصر، وقد حصل ذلك يوم 30- 10-1956.
الحدود
كانت الصيادة تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية خيام الوليد شمالاً.
- قرية غرابة من الشمال الشرقي.
- قرية الدرباشية والأراضي السورية شرقاً.
- قرية الدردارة جنوباً.
- مضارب عرب الزبيد وقريتي كراد الغنامة وكراد البقارة وبحيرة الحولة غرباً.
أهمية موقع القرية
ترجع أهمية موقع قرية الصيّادة في امتداد أراضيها ما بين مرتفعات الجولان السوري والشاطئ الشرقي لبحيرة الحولة، وبذلك تكون هي أخر قرية فلسطينية تفصل ما بين بحيرة الحولة والحدود الفلسطينية- السورية التي جرى ترسيمها بين حكومتي الانتداب الفرنسي والبريطاني في عشرينيات القرن العشرين.
هذا الموقع جعلها هدف لسيطرة الجيشين السوريو "الإسرائيلي" منذ بداية حرب عام 1948، فاحتلها الصهاينة عدة مرات، ليطردهم الجيش السوري منها أحياناً أخرى، وبقي حالها هكذا إلى أن تم توقيع اتفاقية الهدنة بين الطرفين، ووقعت ضمن المنطقة مجردة السلاح بالإضافة لقرىً أخرى، الأمر الذي جعلها أيضاً موضع اهتمام بالنسبة لجيش الاحتلال، إذ كان يعتبر هذه المنطقة وغيرها من المناطق المجردة من السلاح نقاط استراتيجية لحماية حدوده مع سورية، إلى أن سنحت له الفرصة وسيطر عليها أواخر تشرين الأول/أكتوبر 1956.
مصادر المياه
كانت أراضي الصيّادة غنية بمصادر المياه الطبيعية التي اعتمد عليها أهالي القرية في الشرب وري المحاصيل الزراعية والمواشي، ومن تلك المصادر التي تحدث عنها الحاج "أحمد جمعة"، هي:
- نبع الدرباشية: ينبع من مرتفعات الجولان ويصل إلى أراضي القرية ويصب في بحيرة الحولة، بمعنى أن مجراه يأتي من الشرق نحو الغرب ماراً وسط القرية، وقد تميزت مياهه بعذوبتها وبرودتها أحيانا كون رأس النبع يقع في مرتفع، ومن هذا النبع كان اعتماد أهالي القرية على مياهه في الشرب والطبخ والاستعمال المنزل، حيث كانت نساء القرية يقمنَّ بنقل المياه منه إلى المنازل، وتُحفظ في جرار فخارية.
- وادي فاجر: هذا الوادي يجري شتاءً وصيفاً، منبعه من الأراضي السورية إلى جنوب القرية ويصب في بحيرة الحولة.
- وادي الصمادي: يجري بغزارة شتاءً فقط، أيضاً هو منبعه من الأراضي السورية ويمر شمال القرية، وصولاً إلى بحيرة الحولة ليصب فيها.
هذه الأودية والنبع كان لكل منها مجرى خاص، ولكن جميعها تمر شمال، وسط، جنوب القرية وتصب في بحيرة الحولة ويستفيد أهالي القرية منها في تأمين حاجاتهم في الشرب وري المحاصيل والمواشي.
طبعاً بالإضافة إلى بحيرة الحولة التي كانت تقع غربي القرية وكان أهالي القرية يعتمدون عليها أيضاً في ري المحاصيل، لكن لم يستفيدوا منها في الشرب أو الاستعمال المنزلي.
الجدير بالذكر أن أهالي القرية لم يقموا بمد شبكة مياه في القرية، وظلوا يعتمدون على هذه المصادر حتى تهجيرهم منها عام 1956، باستثناء بحيرة الحولة التي عمدت سلطات الاحتلال لتجفيفها تدريجياً منذ بداية الخمسينيات.
سبب التسمية
يروي الحاج "أحمد حسن جمعة" في مقابلة شفهية أجراها معه فريق موقع فلسطين في الذاكرة، أن هناك تفسيران لتسمية القرية بهذا الاسم:
الأول: هو وجود مقام في القرية لولي كان معروفاً باسم "علي الصيَّاد، ونسبةً إليه سُمِيَتْ القرية بهذا الاسم.
الثاني: هو أن مهنة صيد كانت هي العمل الأساسي لجميع أهالي القرية، ومنها تم إطلاق هذه التسمية على القرية.
البنية المعمارية
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
-محمد محمد حسن شراب."معجم العشائر الفلسطينية". الأهلية للنشر والتوزيع. عمان: الأردن 2012. ص62.
-عبد الكريم عيد الحشاش. "قبائل وعشائر فلسطين". مكتبة الأقصى. دمشق: سورية. 2005. ص33.
-"مقابلة التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج "أحمد حسن جمعة" من قرية الصيادة قضاء صفد- الجزء الأول". المحاور: راكان محمود. تاريخ المقابلة: 28-12-2010. دمشق. الرابط: https://youtu.be/_nI_WW50HfQ
مقابلة التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج "أحمد حسن جمعة" من قرية الصيادة قضاء صفد- الجزء الثاني". المحاور: راكان محمود. تاريخ المقابلة: 28-12-2010. دمشق. الرابط: https://youtu.be/--u1aq-gZT
معالم القرية
لم يكن في القرية أياً من المباني الخدمية أو الإدارية التي كانت تُنشَأ في القرى والبلدات الأخرى مثل: مدرسة، مسجد، عيادة طبية، مجلس بلدي، نادٍ ثقافي أو رياضي، حيث خلت قرية الصيَّادة من جميع هذه المعالم.
المختار والمخترة
مختار القرية إلى حين احتلالها هو الحاج "يوسف الجلالي"، كان للمختار مضافةً إلى جانب منزله، كان أهالي القرية ووجهائها يجتمعون في هذه المضافة في السهرات، وفي أوقات المناقشة حول بعض الأمور التي تخص القرية، وكذلك كان ضيوف القرية يقصدون مضافة المختار، ويصف الحاج "أحمد جمعة" هذه المضافة بأنها كانت مبنية من الحجر البازلتي الأسود، وكانت مفروشة بالحصر التي تتم صناعتها في القرية، بالإضافة للمد المعتمد على الفرش الصوفية، ولهذه المضافة رجل يهتم في أمور تنظيفها وما يتعلق بموضوع ضيافة الضيوف والزوار وإعداد القهوة العربية وغير ذلك.
كان المختار يقوم ببعض المهام الإدارية وقد كان صلة الوصل بين حكومة الانتداب البريطاني وأهالي القرية، وقد كان يقوم بتسجيل الولادات والوفيات وغيرها من الأمور، وعندما تأتي دوريات للجيش البريطاني إلى القرية كانوا ينزلون في مضافة المختار (في حالات كانوا يأتون حملات تفتيش أو ما شابه).
بالأضافة لذلك فقد كان للمختار أهمية اجتماعية لدى أهل القرى العربية في ذلك الزمن، فهو بالطبع من وجهاء القرية وكبير عائلته، بالإضافة لدوره في حل المشكلات التي قد تنشب بين أهالي القرية، ويتعاون بدوره مع وجهاء القرية الآخرين لحل تلك المشاكل والأغصلاح فيما بين الناس.
السكان
لاتوجد في الإحصائيات التي أجرتها سلطات الانتجاب البريطاني حول عدد سكان فلسطين عام 1922 أي إشارة لعدد سكان القرية، وربما يعود ذلك لقلة عدد سكانها أو دمجهم مع سكان قرى أخرى.
ولكن تمت الإشارة لعددهم في إحصائيات عام 1931 حيث قُدِرَ عددهم بــ 92 نسمة، جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم حتى تاريخه 20 منزلاً.
وفي الإحصائيات التي أجريت لاحقاً لم نستطع التوصل لمعرفة عدد سكان القرية في إحصائيات عام 1945 و 1948 أو في السنوات التي تلت ذلك.
عائلات القرية وعشائرها
يذكر الباحث "عبد الكريم عيد الحشاش" في مؤلفه قبائل وعشائر فلسطين، عن عرب الصيّادة ما يلي:
"يجاور عرب الصيَّادة عرب السواعدن وقد بلغ عدد بيوتهم في إحصاء 1932 حوالي 20 بيتاً، وعدد الذكور 51 وعدد الإناث 41 والمجموع 92 نسمة، وهم أهل طريقة يسكن قسم منهم في سورية في الغوطة (أي غوطة دمشق) شرق شبعا ومرج السلطان، وقسم منهم بتل شهاب في حوران، وهم يُرَدّون إلى عرب اللجاة".
ولم يذكر محمد محمد حسن شراب في مؤلفه "معجم العشائر الفلسطينية" عن قرية/ عرب الصيّادة سوى أنهم يقيمون في قضاء مدينة صفد.
وفي تفصيل ذلك يذكر الحاج "أحمد جمعة" في مقابلة شفهية معه، أسماء الحمائل: العائلات التي كانت تقيم في القرية وهم في الأصل عشيرة واحدة هذه تفرعاتها:
عائلة الجلالي، عائلة محمد الداوود، عائلة جمعة.
بالإضافة لهذه العائلات استقر في القرية في فترات زمنية مختلفة بعض الأشخاص الذين قصدوا القرية للعمل فيها (صيد الأسماك وأعمال الزراعة) واستقروا فيها وبقي أبنائهم في القرية حتى تهجيرهم واحتلال القرية عام 1956، ومن تلك العائلات:
أبناء رجل من عائلة النابلسي، حميد المزيد وأسرته، رجل من عائلة الكَرَمَة وعائلته وقد قَدِموا من قرية خيام الوليد، رجل وعائلته من قرية زيادة، بالإضافة للشيخ علي الابراهيم النبوتي، ورجل من مدينة صفد استقر في القرية وكان له فيها منزل ومحل تجاري اسمه الصادق، ولكن لا يذكر الحاج "أحمد جمعة" تفاصيل أكثر عن اسم هذا الرجل وعائلته.
المرجع في هذه الفقرة:
-محمد محمد حسن شراب."معجم العشائر الفلسطينية". الأهلية للنشر والتوزيع. عمان: الأردن 2012. ص62.
-عبد الكريم عيد الحشاش. "قبائل وعشائر فلسطين". مكتبة الأقصى. دمشق: سورية. 2005. ص33.
-"مقابلة التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج "أحمد حسن جمعة" من قرية الصيادة قضاء صفد- الجزء الأول". المحاور: راكان محمود. تاريخ المقابلة: 28-12-2010. دمشق. الرابط: https://youtu.be/_nI_WW50HfQ
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على ثلاث أنشطة أساسية مارسها رجال القرية ونساءها كذلك، وهذه الأعمال كانت هي باب الرزق الاساسي لأهالي القرية هذه الأنشطة هي: الزراعة، صيد الأسماك، صناعة الحُصر وباللهجة العامية تعرف باسم (البابير).
أما بالنسبة للزراعة فقد اعتمد أهالي القرية على المحاصيل الزراعية في تأمين حاجاتهم من الاستهلاك ثم يقومون ببيع الفائض منها في القرى المجاورة، وأحياناً في القرى السورية.
وعن الأسماك التي كان يصطادها أهالي القرية من بحيرة الحولة، فقد كان وكيل توفيق الخوري (مالك أراضي قريبة على القرية كانت تعرف باسم مزارع/ بيارات الخوري) كان يقوم بشراء هذه الأسماك من قرية الصيادة وعلى الأرجح أنه كان يبيعها في المدن الفلسطينية واللبنانية.
وكذلك هو الحال مع منتوجات أهالي القرية من البابير حيث كانت تباع لتجار من القرى والبلدات المجاورة أيضاً.
بالإضافة لهذه المهن اعتمد الاقتصاد على تربية الماشية عائدات تلك المواشي التي شكلت دخلاً ممتازاً أيضاً، الجدير ذكره أنه لم يعمل أحد من شبان القرية في أعمال أخرى (مثل المهن والحرف اليدوية) واقتصر عملهم على الأعمال سالفة الذكر.
الثروة الزراعية
تمتاز الأراضي الواقعة في منطقة هضبة الجولان وما يجاورها بتربتها الخصبة جداً خصوصاً وأنها في معظمها تربة بازلتية سوداء التي كانت أراضي قرية الصيادة مثلها، بالإضافة إلى وفرة مصادر المياه الطبيعية، وكذلك المناخ المتعدل تقريباً، حيث أن أراضي القرية تمتد ما بين مرتفعات الجولان وسهل الحولة، جميعها عوامل ساعدت على ازدهار الزراعة في القرية، وعن تفاصيل النشاط الزراعي في القرية، ما ذكره الحاج "أحمد جميعة"، فقد تنوعت المحاصيل المزروعة في أراضي القرية، ويمكننا تصنيفها بالتالي:
-الحبوب: الذرة الصفراء قمح، شعير، سمسم، الرز تمت زراعته في السنوات الثلاث السابقة للنكبة، حيث كانت أراضي القرية غنية بالمياه ما ساعد على نجاح هذه الزراعة، وجميع هذه المحاصيل كانت مخصصة للتجارة، طبعاً بعد ادخار حاجة الأسرة من هذه المحاصيل.
-الخضراوات: منها، البندورة، الخيار، الكوسا، الملوخية، البامية، الباذنجان، البطاطا في بغض السنوات، والبطيخ، هذه المحاصيل كانت مخصصة للاستهلاك المحلي لم تُباع، والأسر التي لم تكن تزرع هذه المحاصيل كانت تأخذ حاجتها من الأسر التي زرعتها، دون مقابل، لذلك لم يضطر أهالي القرية لشراء هذه المحاصيل من خارج القرية.
-الأشجار المثمرة: لم يهتم أهالي القرية بغرس الأشجار المثمرة كون اهتمام تركز على زراعة الحبوب بأنواعها المختلفة.
-بالأضافة لهذه المحاصيل فقد اهتم أهالي القرية بزراعة فستق العبيد (الفول السوداني) وقد غُرِسَ في أراضي القرية بشكل كبير، وخُصِصَت منتوجاته للبيع والتجارة فقط، بالإضافة لما أسلفناه عن زراعة الرز التي دخلت القرية منذ عام 1945 ونجحت بشكل كبير.
ومن الأشجار الحراجية التي كانت تنبت في أراضي القرية:
البلوط، الدلب، السدر، الصفصاف، الخروب، العليق، السدر، التين البري، وغيرها من أشجار نبتت على حواف الأودية وفي الغابة المجاورة للبحيرة.
ومن النباتات البرية التي نبتت في أراضي القرية:
الفطر، الخبيزة، القصيصة، البريدية، الهندبة، العلت، اللوف، الكلخ، العكوب والحويرة.
المهن والحرف والصناعة في القرية
بالإضافة إلى الصناعات الغذائية التي كان أهالي القرية يصنعونها من المحاصيل الزراعية والمنتوجات الحيوانية، أتقن اهالي القرية رجال ونساء صناعة الحصر، التي كانوا يصنعونها من نبات البابير الذي كان ينمو بكثرة في غابة القرية، هذه المهنة كانت تعود بأرباح جيدة لأهالي القرية.
التعليم
لم يكن في القرية أية مدرسة، ولا حتى شيخ كُتّاب كما هو حال القرى الفلسطينية الأخرى، وفي عام 1948 عقب احتلال قرية الملّاحة جاء للقرية شيخ من تلك القرية واستقر في قرية الصيَّادة، وهو الشيخ علي الابراهيم النبوتي، صار هذا الشيخ يقوم بتدريس أبناء القرية الذكور مبادئ القراءة والكتابة والحساب في منزله ودون مقابل واستمر على هذه الحال حتى عام 1956.
الطرق والمواصلات
كانت القرية ترتبط مع البلدات المجاورة بطريق ترابية غير معبدة، كانت أهالي القرية يتبعون الطريق التالية للذهاب لمدينتي صفد وطبرية:
يذهبون إلى مزارع الخوري عبر البحيرة (بواسطة القوارب)، ومن مزارع الخوري يقصدون السيارات أو الحافلات التي كانت تمر من الطريق المجاورة لها حيث كانت تلك الطريق معبدة، في نهايتها مفرق طرق يصل في جهته اليمنى إلى مدينة صفد، وفي جهته اليسرى إلى مدينة طبريا.
الطريق الآخر كان براً، حيث يقصدون عرب الزبيد براً مشياً أو على ظهور الحيوانات، ومن عرب الزبيد يذهبون باتجاه مستعمرة نجمعة الصبح أو قرية الجاعونة حيث كان فيها حافلات تصل إلى مدينة صفد وأيضاً تمر بذات الطريق المارة قرب مزارع الخوري، والاحتلاف بين الطريقين بالنسبة لأهالي القرية هو الانتقال من القرية براً عبر طريق ترابية إلى عرب الزبيد، أو عبر البحيرة صوب مزارع الخوري.
أما عن الطرق الواصلة بين القرية وقرى الجولان السوري جينعها كانت ترابية غير معبدة (لم تكن هناك أي نقاط حدودية إلا عقب حرب الـ 48 والمراحل اللاحقة).
وعن وسائل النقل التي اعتمدها أهالي القرية للانتقال من القرية ولنقل محاصيلهم وبيعها، فقد اعتمدوا بشكل أساسي ووحيد على الحيوانات، من خيول، بغال، حمير، وأحياناً الجواميس، بالإضافة إلى امتلاك أهالي القرية في معظمهم مراكب وقوارب استخدموها للصيد في بحيرة الحولة، وأحياناً لنقل المحاصيل، وكما أسلفنا للذهاب لمزارع الخوري قاصدين الطريق البرية المعبدة الواصلة إلى صفد وطبرية.
تربية الحيوانات
لم يكن أحد من أهالي القرية لا يملك عدداً من المواشي والحيوانات، على مختلف طرق الاستفادة منهان مثل: تأمين الحاجات المنزلية من منتوجات تلك الحيوانات، بيع الفائض من المنتوجات والتجارة بها، الاستفادة من هذه المحيوانات لأغراض النقل والانتقال من القرية للقرى المجاورة، ومن الحيوانات التي اهتم أهالي القرية بتربيتها واقتناءها:
- الجواميس والأبقار: امتلكها أهالي القرية بشكل كبير وكان في القرية قطعان كبيرة منها، استخدمت للحراثة، وللتجارة في منتوجاتها
- الماعز: أيضاً كانت في القرية قطعان كبيرة منها.
- الأغنام كانت متوفرة بشكل قليل، كان الاعتماد عليها بشكل أساسي للغذاء وتوفير المؤونة لم يتهم أهالي القرية ببيعها أو بيع منتوجاتها.
- الطيور: الدواجن، الإوز امتلكها أهالي القرية بغرض الاستفادة من بيضها ولحمها فقط.
ومن الحيوانات البرية التي كانت تعيش في أراضي القرية والغابة المجاورة: الضباع، الخنازير، البط البري، ومن الطيور البرية: الدوري، الصفيري، الزرازير.
بالإضافة لكل هذه الحيوانات التي تم الاهتمام بتربيتها، اعتمد أهالي القرية على الأسماك وصيدها بشكل كبير، في الفقرة التالية تفاصيل هذه المهنة.
القرية والمناطق المجردة من السلاح
تم التوقيع على اتفاقيات الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، حيث تم توقيع الاتفاقية في تموز/ يوليو 1949 وبموجب تلك الاتفاقية وقعت مجموعة أراضٍ وقرى فلسطينية ضمن منطقة مجردة من السلاح، وفق ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ومن هذه القرى: يردا، النقيب، منصورة الخيط، السمرا، خربة أبو زينة، كراد الغنامة، كراد البقارة، خان الدوير، والصيَّادة.
كان الاتفاق ينص أن يعود سكان هذه القرى إلى قراهم على أن تكون خالية من أي وجود عسكري سوري أو "إسرائيلي"، وأن تكون هذه المنطقة تحت إشراف لجنة من منظمة الأمم المتحدة.
عاد أهالي تلك القرى إليها، ولكن سلطات الاحتلال لم تكن ترغب باستمرار هذه الاتفاقية، وبدأت تمارس المضايقات بحق سكان هذه المنطقة لدفعهم لتركها والرحيل عنها.
عاد أهالي قرية الصيَّادة إلبها عقب توقيع الاتفاقية في تموز 1949 واستقروا فيها إلى أن طردتهم قوات جيش الاحتلال في 30 تشرين الأول، أكتوبر 1956 مع بداية العدوان الثلاثي على مصر، كما هو حال باقي القرى المجردة من السلاح.
القرية بين عامي 1948-1956
غادر أهالي القرية باتجاه قرية الدرباشية بقيوا فيها حتى تموز 1949، أما عن القرية فقد احتلها الصهياينة في الأشهر القليلة التي تلت مغادرة أهالي القرية منها، في تلك الأثناء قاموا بتدمير جميع منازل القرية، وعندما تمت إعادة أهالي القرية إليها تطبيقاً لاتفاقية الهدنة، قاموا أهالي القرية بالعيش في أماكن منازلهم المدمرة حيث عاشوا في بيوت من الشعر، وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية كما كان حالهم قبل عام 1948.
في تلك السنوات الممتدة بين تموز 1949 وتشرين الأول 1956 اعتمد اقتصاد القرية على ما تتم زراعته من محاصيل في أراضي القرية، وعلى المنتوجات الحيوانية من المواشي التي تمت تربيتها، إلا أنه مهنة صيد السمك تراجعت تدريجياً تزامناً مع الممارسات التي قامت بها سلطات الاحتلال لتجفيف بحيرة الحولة، بالإضافة للمضايقات التي كانوا يمارسونها ضد أهالي القرية لدفعهم للرحيل عنها.
ويروي الحاج " أحمد جمعة": أنهم في تلك الفترة كانوا يعتمدون على ما ينتجونه من محاصيل في أرضهم، بالإضافة لبعض السلع التي كانوا يشترونها من القرى والبلدات السورية آنذاك.
بالنسبة لأمور الصحة والعلاج، أيضاً تم الاعتماد على القرى السورية في ذلك.
التعليم: استمر الشيخ علي الابراهيم الذي أسلفنا الحديث عنها في فقرة التعليم في القرية، حيث عاد مع أهالي القرية عام 1949، واستأنف عملية تدريس أبناء القرية حتى عام 1956، ولايذكر أي طريقة أخرى أو مكان آخر تلقى فيه أبناء القرية تعليمهم، إذ أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" كان عازلاً القرية عن باقي القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة، وكان يمنع عليهم الخروج من القرية.
على الجانب "الإسرائيلي" قامت سلطات الاحتلال منذ مطلع الخمسينينات على تجفيف بحيرة البحولة شيئاً فشيئاً، الأمر الذي بات يؤثر سلباً على نشاط أهالي القرية وممارستهم للصيد، بالإضافة لذلك قاموا بشق طريق معبدة من البحيرة غرب القرية باتجاه الدردارة وصولاً لأراضي خيام الوليد، وقاموا بغرس طرفي هذا الطريق بالأشجار، كما تم شقوا طريق معبد آخر وصولاً إلى القرية.
تزامنت عمليات تجفيف بحيرة الحولة وشق الطرقات وتعبيدها مع مضايقات مستمرة مارسها الصهاينة ضد سكان القرية، في تلك الأثناء شعر أهالي القرية بأن خطراً من قبل الصهاينة قد يلحق بهم، فقاموا بالتسلح بشكل سري، وقاموا بالتدرب عليها بشكل سري أيضاً.
لم تفيد تلك التدريبات والتحضيرات، حيث استغلت سلطات الاحتلال فرصة انشغال العالم في العدوان الثلاثي على مصر وقامت بالهجوم على قرى المناطق المجردة من السلاح وطردتهم منها باتجاه الأراضي السورية، واستولت على قراهم وأراضيهم.
صيد الأسماك
من الاسم الذي أطلق على القرية، يتضح لنا مدى اهتمام أهالي القرية بالصيد، ويروي الحاج "أحمد جمعة" أنه لم يكن هناك أحد من أهالي القرية لم يمارس هذه المهنة حتى لو كان ميسور الحال، وقد مارسوا الصيد لهدفين: الغذاء، والتجارة.
ويسترسل الحاج جمعة، أن أهالي القرية اعتمدوا على المراكب والقوارب في عملية الصيد، هذه المراكب كانت ملك خاص لأهالي القرية، قد يملكها شخص أو يقوم عدة أشخاص بشراءها بشكل مشترك، هذه القوارب كان يتم شراءها وإصلاحها في المدن الفلسطينية (عكا، حيفا، طبريا).
كانت أداة الصيد هي شبكة الصيد المعروفة، وفي أحيان قليلة كان يتم الاعتماد على السنارة، وهذه الأدوات أيضاً كانت تُشتَرى من المدن الفلسطينية.
ومن أنواع السمك التي اصطادها أهالي القرية: المشط، البربوط، الكرب، العُقَّر.
هذه الأسماك كان يشتريها التاجر "توفيق الخوري" مالك مزارع الخوري المجاورة، وعلى الأغلب أنه كان يبيعها في بعض المدن الفلسطينية وقرى وبلدات الجنوب اللبناني.
الوضع الصحي في القرية
اعتمد أهالي القرية قديماً على العلاج بالطب الشعبي مثل: تجبير الكسور، كاسات الهواء والكي بالنار كان الحاج محمد الداوود يتقن هذه الأمور.
وفي سنوات لاحقة كان أهالي القرية يقصدون عيادة طبيب يهودي في المستعمرة القريبة من عرب الزبيد، وفي حالات أخرى كان يقصدون إما مدينة صفد أو مدينة طبريا للعلاج في مستشفياتها أو عيادات بعض الأطباء هناك.
كما كان للقرية سيدة من أبنائها تُشرف على ولادة نساء القرية وهي الحاجة: آمنة الداوود (أم محمد).
وعن بعض الأمراض المعدية التي أصابت القرية، يذكر الحاج "أحمد جمعة" أن بعض أهالي القرية أصيب بمرض الملاريا وقد لجأ أهالي القرية لطلب العلاج من مشافي مدينة صفد وفي أحيان أخرى استخدموا الطب الشعبي المعتمد على شرب أوراق شجر الكينا.
القرية بين عامي 1956-1967
لجأ أهالي قرية الصيادة إلى الأراضي السورية القريبة من أراضي القرية، ويذكر الحاج "أحمد جمعة" أنهم كانوا يقيمون في منطقة لا تبعد عدة مئات من الأمتار عن القرية، كانوا يرون القرية ويراقبونها من موقعهم، وأن جيش الاحتلال لم يكن يقيم في القرية عقب طردهم منها، الأمر الذي جعل أهالي القرية يستطيعون الوصول لأراضيهم وزراعتها منذ عام 1956 حتى عام 1967، طبعاً لم يكن يخلو الأمر من بعض الاعتداءات من قبل الطرفين على مزروعات ومحاصيل الطرف الآخر، ويروي أنه كثيراً ما قام بعض شبان قرية الصيادة بحرق محاصيل كان يزرعها سكان المستعمرات المبنية على أراضي القرى الفلسطينية المحتلة.
من ناحية أخرى، يروي الحاج جمعة أنه عندما قامت الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 أمر الرئيس جمال عبد الناصر ببناء قرى نموذجية في مرتفعات الجولان ليقيم فيها اللاجئين الفلسطينيين، وقد كانت مزودة بشبكة كهرباء وبعض الخدمات الأخرى، بقي أهالي قرية الصيادة ولاجئي القرى المجردة يقيمون فيها إلى أن وقعت حرب 5 حزيران/ يونيو 1967.
احتلال القرية
استقبلت القرية منذ مطلع عام 1948 عدداً من لاجئي القرى المجاورة التي تم تهجيرها منذ بداية المعارك بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية، وكان لقرية الصيادة نصيب من تلك الهجمات، ويذكر الحاج "أحمد جمعة"، أن القرية تعرضت في صيف عام 1948 لقصف من قبل العصابات الصهيونية لكنهم لم يدخلوا القرية، لا يذكر الحاج جمعة بالتحديد في أي يوم وأي شهر وقع الهجوم، لكنه يقول أن وحدات الجيش السوري التي كانت مرابطة قرب القرية، طلبت من أهالي الصيَّادة أن يغادروا القرية مؤقتاً إلى قرية الدرباشية المجاورة، خوفاً عليهم من هجوم صهيوني مفاجئ ليلاً، الأمر الذي جعل أهالي القرية يمتثلون لتعليماتهم، خصوصاً وأنه كان هناك حالة ذعر لدى الناس عقب ما سمعوه في فترات سابق عن مجازر الصهاينة في قرى دير ياسين، الحسينية وعين الزيتون، لذا غادروا القرية عصر ذلك اليوم الذي حصل فيه الهجوم، غادروا مصطحبين معهم جميع ممتلكاتهم من أوانٍ منزلية، وماشية وغيره.
ويسترسل الحاج، أن قوات الحيش السوري كانت في الفترات اللاحقة تقيم على مقربة وأحياناً داخل القرية، حيث كان من السهل على أبناء الصيادة رصد قريتهم من مشارف قرية الدرباشية، بعد فترة من الزمن تمكنت العصابات الصهيونية من الانتصار على قوات الجيش السوري المرابطة في القرية، فدخلت العصابات الصهيونية قرية الصيادة ودمروا جميع منازلها، وبقوا مسيطرين عليها حتى تموز/ يوليو 1949 عندما تم توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، إذ وصُنِفَتْ أراضي القرية من ضمن الأراضي الواقعة في المنطقة المجردة من السلاح، وتمت إعادة أهلها إليها.
روايات أهل القرية
اشكر من وثق وكتب عن اهلنا وتاريخنا الذي يراد ان يندثر وانه لمجهود عظيم كل الاحترام والتقدير لكل من ساهم فيه وبالذاكرة الشفوية وتقبلوا مني هذه المساهمة المتواضعة لبعض الجوانب التي تخص الصيادة والعوائل فيها واحب ان اسلط الضوء قليلا على عائلة الشيخ يوسف الجلالي اكبر العوائل او المختار كما ورد على لسان الحاج الفاضل طيب الذكر احمد حسن جمعه اطال الله في عمره وهي شخصية لم تاخذ حقها ربما لضيق وقتكم وساضع بين ايديكم فقط قصتان يعرفها من تبقى من كبار السن اطال الله في عمرهم الأولى. كان الانتداب الانجليزي الخبيث يتجنب مضايقة شيوخ القبائل لانه يعلم قدرتهم على تجييش الناس ضدهم وفي نفس الوقت كان يتأمر ويسعى لتمكين الصهاينة من احتلال اراضي فلسطين .قبل سنة 1948 تقريبا على ماأذكر احتل الصهاينة جزء من أراضي الجلالي قام مع اولاده ورجال عائلته بصد العدوان وقتلوا ثلاث من المعتدين وعلى الفور تدخل الانتداب وارسل لجنة ومترجم للتحقيق رفع يوسف الجلالي دعوة ضدهم لدى الأمم المتحدة عن طريق الانتداب البريطاني الذي تظاهر بالحيادية ثم طالبوه بالوثاق التي تثبت ملكيته للارض كانوا يعلموا ان الملكية التي مر عليها عقود طويله لم تكن تحوي وثائق حكومية لكنه كما عرف عنه كان يوسف الجلالي حكيما وداهية فجمع عشرة رجال اقلهم سنا عمره 70 عام وقال للجنة التحقيق الانغليزي هؤلاء اقلهم سبعين عام ولدوا قبل ولادة الصهاينة هؤلاء اكبر من عمر احتلالكم هل يعرفوا مالكا لهذه الارض غير عائلة الجلالي اسالوهم فحكمت له المحكمه بأخذها لكنها حالت دون تمكينهم منها.. من هنا بدأ الاحتلال كان لدى الشيخ يوسف الجلالي ثلاث قوارب على الشط اذا ببعض عسكر اليهود يسطون عليها جاء الشيخ الجلالي وكان قد كبر بالسن أنذاك حاول منعهم فطرحوه ارضا كانت ابنته تدعى أمنة عرفت بشجاعتها وقوة شخصيتها لوحدها طرحتهم جميعا بالأرض بذراع خشبي ثم جائت الى مضافة والدها المليئة بالرجال نهرتهم وهي تقول كيف لكم تشربوا قهوة الرجال ويعتدى على الشيخ وتصدهم امرأة يا حيف عليكم من رجال اقسم بالله انها قصة حقيقة حدثت مع الحاجة امنة الجلالي قببل زواجها من محود الفياض وما ادراك من محمود الفياض كم تمنيت وجود من فارقونا بعض الوجوه الطيبة ليتحكي عن كرم محمود الفياض وشهامته هذه ليست حبكة مسلسل ولوانها تستحق ان يكون لها مسلسل وهناك عبارة للشيخ يوسف كان يرددها لأبنائه ياابني السمعه الطيبةالحسنه اغلى من الكنز والذهب وتفيد المرء اينما ذهب اينما ذهب كان يذكره محبوه ويكنّوه ابا الخبز لشدة حبه واكرامه للضيف فقد كانت مضافته مفتوحة يقدم الطعام للضيوف متى نزل وحل الضيف حكيما يقضي بين الناس بالحكمه ورث عنه هذه الحكمه ابنه احمد رحمه الله كانت لهم مشاركات بالزراعة ومن المعروف هو من ادخل زراعة الفستق (الفول السوداني) للصيادة ونجحت نجاحا كبيرا كما ذكر الحاج جمعة في لقاء الذاكرة الشفوية وقد فاز ابنه احمد احدى المرات بمسابقة افضل انتاج زراعي وكانت لهم مشاركات في سباق الخيل الذي كانت تقام بين القبائل رحمهم الله جميعا.
ابن القرية أحمد الطاهر
أهالي القرية اليوم
لجأ أهالي القرية إلى الجولان السوري عقب احتلال قريتهم عام 1956 وبقيوا يقيمون في الجولان السوري وقراه إلى حين احتلاله في الخامس من حزيران 1967، عندها لجأ أهالي قرية الصيادة مرة أخرى إلى المدن السورية الأخرى وأقاموا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق: مثل مخيم السبينة والسيدة زينب، ومخيم خان دندون في مدينة درعا.
القرية اليوم
دُمِرَت منازل القرية منذ الاحتلال الأول للقرية أواسط عام 1948، وعندما عاد أهالي القرية إليها عام 1949 أقاموا في بيوت من الشعر، واستمر بهم الحال كذلك حتى عام 1956، حيث أنهم لم يعمدوا لبناء منازلهم المدمرة.
عقب احتلال القرية وطرد أهلها منها عام 1956، وتجفيف بحيرة الحولة ضُمَتْ أراضي القرية لأراضي المستعمرات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي القريبة من قرية الصيادة المدمرة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 164.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 235.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 110.
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء الأول". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/_nI_WW50HfQ
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء الثاني". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/--u1aq-gZTE
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء الثالث". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/5fNqOh0_EbU
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء الرابع". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/IJgelGOfSjo
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء الخامس". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/19BdSSokEtg
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء السادس". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/I3URBOplye8
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع الحاج أحمد حسين جمعة من قرية الصيادة المدمرة- صفد- الجزء السابع". المحاور: ركان محمود. مخيم السبينة: ريف دمشق. تاريخ المقابلة: 27-1-2010. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://youtu.be/GpvjxNcR0kw
مشاركات
جزاكم الله خير الجزاء . كنا ولازلنا نحن لتلك الديار قد زرع اهلنا فينا حبها وتنامى ولايزال . فحب الوطن من الايمان ويحن القلب والفؤاد لرؤياها مهما الزمن طال . كان والدي رحمه الله ورحم الله جدي الامير يوسف الجلالي فقد كان والدي يحدثنا عنها فنصبح وكأننا نراها بعينيه فيهفوا قلبنا ويحن وهذه الموسوعة جزاكم الله خير انعشت قلبنا واخذتنا لزمن جميل
: اشكر من وثق وكتب عن اهلنا وتاريخنا الذي يراد ان يندثر وانه لمجهود عظيم كل الاحترام والتقدير لكل من ساهم فيه وبالذاكرة الشفوية وتقبلوا مني هذه المساهمة المتواضعة لبعض الجوانب التي تخص الصيادة والعوائل فيها واحب ان اسلط الضوء قليلا على عائلة الشيخ يوسف الجلالي اكبر العوائل او المختار كما ورد على لسان الحاج الفاضل طيب الذكر احمد حسن جمعه اطال الله في عمره وهي شخصية لم تاخذ حقها ربما لضيق وقتكم وساضع بين ايديكم فقط قصتان يعرفها من تبقى من كبار السن اطال الله في عمرهم الأولى. كان الانتداب الانجليزي الخبيث يتجنب مضايقة شيوخ القبائل لانه يعلم قدرتهم على تجييش الناس ضدهم وفي نفس الوقت كان يتأمر ويسعى لتمكين الصهاينة من احتلال اراضي فلسطين .قبل سنة 1948 تقريبا على ماأذكر احتل الصهاينة جزء من أراضي الجلالي قام مع اولاده ورجال عائلته بصد العدوان وقتلوا ثلاث من المعتدين وعلى الفور تدخل الانتداب وارسل لجنة ومترجم للتحقيق رفع يوسف الجلالي دعوة ضدهم لدى الأمم المتحدة عن طريق الانتداب البريطاني الذي تظاهر بالحيادية ثم طالبوه بالوثاق التي تثبت ملكيته للارض كانوا يعلموا ان الملكية التي مر عليها عقود طويله لم تكن تحوي وثائق حكومية لكنه كما عرف عنه كان يوسف الجلالي حكيما وداهية فجمع عشرة رجال اقلهم سنا عمره 70 عام وقال للجنة التحقيق الانغليزي هؤلاء اقلهم سبعين عام ولدوا قبل ولادة الصهاينة هؤلاء اكبر من عمر احتلالكم هل يعرفوا مالكا لهذه الارض غير عائلة الجلالي اسالوهم فحكمت له المحكمه بأخذها لكنها حالت دون تمكينهم منها.. من هنا بدأ الاحتلال كان لدى الشيخ يوسف الجلالي ثلاث قوارب على الشط اذا ببعض عسكر اليهود يسطون عليها جاء الشيخ الجلالي وكان قد كبر بالسن أنذاك حاول منعهم فطرحوه ارضا كانت ابنته تدعى أمنة عرفت بشجاعتها وقوة شخصيتها لوحدها طرحتهم جميعا بالأرض بذراع خشبي ثم جائت الى مضافة والدها المليئة بالرجال نهرتهم وهي تقول كيف لكم تشربوا قهوة الرجال ويعتدى على الشيخ وتصدهم امرأة يا حيف عليكم من رجال اقسم بالله انها قصة حقيقة حدثت مع الحاجة امنة الجلالي قببل زواجها من محود الفياض وما ادراك من محمود الفياض كم تمنيت وجود من فارقونا بعض الوجوه الطيبة ليتحكي عن كرم محمود الفياض وشهامته هذه ليست حبكة مسلسل ولوانها تستحق ان يكون لها مسلسل وهناك عبارة للشيخ يوسف كان يرددها لأبنائه ياابني السمعه الطيبةالحسنه اغلى من الكنز والذهب وتفيد المرء اينما ذهب اينما ذهب كان يذكره محبوه ويكنّوه ابا الخبز لشدة حبه واكرامه للضيف فقد كانت مضافته مفتوحة يقدم الطعام للضيوف متى نزل وحل الضيف حكيما يقضي بين الناس بالحكمه ورث عنه هذه الحكمه ابنه احمد رحمه الله كانت لهم مشاركات بالزراعة ومن المعروف هو من ادخل زراعة الفستق (الفول السوداني) للصيادة ونجحت نجاحا كبيرا كما ذكر الحاج جمعة في لقاء الذاكرة الشفوية وقد فاز ابنه احمد احدى المرات بمسابقة افضل انتاج زراعي وكانت لهم مشاركات في سباق الخيل الذي كانت تقام بين القبائل رحمهم الله جميعا
ياأمتي متى تستيقظي فقد استشاط الشرُّ بأمة الإسلامِ وقدظهر .* ياامتي متى تستيقظي لازلتِ تعشقين اللهو والعبثَ والسهر * البعض يلهث وراء البهود والذُّل والهوانُ عليهم قد ظهر* ياقدس لاتحزني بغبائهم وجهلهم كلٌّ بيدهِ قبرهُ قد حفر * فلسطين لازلت فلسطين تاريخ مجد تعظيمٌ به الله قد أمر* والله كل من تخلى عنك ، دينه واسلامه مع الأسف قد غدر * أيام وأعوام ستمضي وسيسجل التاريخ سجل كل من عبر* ياشباب امتي انهضي فسيكتب العز والمجد كل من حضر* ✍جهينة الجلالي