معلومات عامة عن قرية الدوايمه - قضاء الخليل
معلومات عامة عن قرية الدوايمه
قرية فلسطينية مهجّرة، أنشأت على قمة تلٍ صخري عريض، في الجهة الغربية من جبال الخليل، وكانت تشرف على وادي قبيبة من الشمال، وتطل على مشهد جبال عالية من الشرق. ومع أن المنطقة، في مجملها، تنحدر بصورة عامة نحو السهل الساحلي الجنوبي، إلا أن ذلك لم يكن يبدو بوضوح من داخل القرية، لأن التلال الواقعة إلى الغرب منها كانت تحجب منظر السهل، بشكل عام فإن قرية الدوايمة تقع شمال غربي مدينة الخليل وعلى مسافة 18 كم عنها، بارتفاع يزيد عن 400م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي الدوايمة بـ 60585 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل مساحة 179 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت الدوايمة من قبل جنود الفرقة التاسعة لجيش الاحتلال وذلك عقب مجزرة دموية ارتكبوها بقيادة "موشي دايان" يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.
الموقع والمساحة
أُنشئت قرية الدوايمة على تل صخري جيري يرتفع 400 – 410 متر عن سطح البحر ، ضمن السفوح الغريبه لجبال الخليل جنوبي فلسطين التي تنحدر تدريجيا باتجاه ساحل البحر الابيض المتوسط في الغرب ، وبإتجاه هضبة النقب في الجنوب
فهي تشكل منطقة إنتقالية بين جبال الخليل (1) في الشرق وساحل البحر آلأبيض المتوسط في الغرب ومنطقة بئر السبع جنوبا .
وتقع الدوايمة وهي قرية كنعانية عربيه إلى الغرب من مدينة الخليل وتبعد عنها نحو 27 كم ، وهي إمتداد لأراضي بئر السبع سيل الجبارات التي تبعد عن هذه الاراضي 18 كم من الجهه الغربيه ، وقد أسماها الكنعانيون "بُصقة" أي "المرتفع" وقد ذكرت بهذا الأسم في العهد القديم ، ونزلت بها بعض الحملات الصليبية في العصور الوسطى وأسماها الأوروبيون الغزاة "بيتا واحيم"...وتحيط بها إذنا من الشرق ودورا من الجنوب والجنوب الشرقي وبيت جبرين من الشمال والقبيبه ، وقد إستفادت القرية في السنوات الاخيرة قبل النكبه من موقعها الجغرافي فاقيم فيها سوق الجمعه ،أو سوق البرين ( كما يطلق عليه الأهالي ) لتبادل منتوجات منطقة الجبل في الشرق ومنطقة الساحل في الغرب .
و بعد نكبة عام 1948م وتهجير سكانها العرب قسراً منها أقيم على أنقاضها عام 1955م مستعمرة "أماتزياه" اليهودية و دعيت باسمها هذا نسبة إلى "أمصيا" (2) أحد
ملوك المملكة اليهودية (3) الذي امتد حكمه من "800- 783 قبل الميلاد ومن جرائمه قتله عشرة آلاف "آدومي" و سبي عشرة آلاف آخرين جنوب البحر الميت وأتى بالأسرى إلى البتراء شرق نهر الأردن وأمر بطرحهم من فوقها فماتوا جميعا ، وترتفع الدوايمة 350 م عن سطح البحر.
ونتيجة الموقع آلجغرافي المعزول نسبيا لمنطــــقة الدوايمة وكثرة الكهوف الطبيــعة
( المّغّر) والتجويفات آلصخرية التي تتجمع فيها مياة الأمطار ، توفرت مساكن طبيعية محمية ، لجأ إليها في بداية ألقرن ألثامن عشر الميلادي وخلال فترة الحكم العُثماني الأخيرة حيث ضعف الأمن في جنوب فلسطين ، جماعات من المناطق المجاورة هجرت مسكنها آلاصلية بسبب صراعات محلية (1)، أو غارات ّالبدو (2) ، أو آلاوبئه أو آلمجاعات وضيق العيش و إستبداد القوى المحلية الحاكــمة ( آلأسر المتنفذة) (3) أو النكبات التي حلت ببعض الأسر بسبب القمع العثماني للثورات في فلسطين ،أو مرافقة الحملات العسكرية العابرة لآرض جنوب فلسطين أو هربا منها ،وسكنت في تلك الكهوف أو بقربها في البداية .
وفي رّواية اخرى كان إسم موقع قرية الدوايمة " منطرة ظُويمّر " وكانت خالية من السكان ومن ضمن مناطق إرتحال بدو بئر السبع في منطقة النقب الشمالي ، وأُطلق عليها هذا الأسم لكونها تحت حماية الشيخ ظُويمّر من عرب التَرابين من بئر السبع الذين كانوا يجوبون المنطقة خلال إرتحالهم .
ولما كانت المنطقة خالية تقريبا من السكان إلا من بعض الخَّرب ، لذا أخذت تستقطب الجماعات القاطنة في الكهوف والخرب المجاورة والتي تكاثرت والتي أخذت تبحث عن منطقة سكنية تناسب أعدادها المتزايدة ووقع اختيارها على المنطرة المذكورة ، وأول من سكن الدوايمة هم الزعاترة وجاءت بعدها بعض الجماعات مثل الصبحاية لدى قدومهم من معصبة / المجدله الذين انتقلوا من خربة المجدلة القريبة ( غرب الدوايمة ) الى الموقع الجديد ، ثم قدم أولاد الشيخ علي بن عبد الدايم وبرفقتهم العامري بدءاً بالمناصرة وهديب (4) ، وبقية أولاد الشيخ علي إلى الموقع الجديد بعد أن تكاثروا في موقعهم السابق في جبل الشيخ علي غرب الدوايمة ، ولما توفي الشيخ ، اقيم له مقام بعد وفاته واعتبرت المنطقة المحيطة به وقفا عليه (5) .
وهناك اعتقاد شائع بين أهل الدوايمة يفيد أن الاراضي التابعة لوقف الشيخ علي ، منحت له من الشيخ ظويمر السالف الذكر(6) ، وقد عرف التجمع السكاني في الموقع ________________
- قدوم الزعاترة الى خربة المجدلة من خربة البرج كما اسلفنا ثم انتقالهم الى الموقع الجديد الذي نشا الى جانب الصبايحة
- قدوم الصبايحة من خربة معصبة الى الموقع الجديد الذي أنشى فيما بعد وسمي بالدوايمة كما ذكر نتيجة غارات عرب الجبارات .
- مثل العصفوري ثم العزة في بيت جبرين ، وعبد الرحمن عيسى عمرو في دورا والخليل ، ومحمد عبد النبي العمله في بيت أولا
- رواية الحاج أحمد علي مسلم أبو صبيح ( مواليد 1937م )
- كتاب قرية الدوايمة ، موسى عبد السلام هديب ، ص 46،44
- احمد العداربة ، قرية الدوايمة ، جامعة بير زيت ، 1997، ص 75
الجديد المذكور باسم الدوايمة ، نسبة الى غالبية ساكنية وهم أحفاذ الشيخ أحفاذ الشيخ عبد الدايم وذلك في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي أي حوالي عام 1800 م .
وخلال النصف الاول من القرن التاسع عشر الميلادي / القرن الثالث عشر الهجري ، اي قبل عام 1850 م وما بعده بعقدين من الزمان نشطت الحركة السكانية بسبب إعادة تموضع بعض سكان القرى الفلسطينية وبعض عشائرها وبعض عائلاتها ، نتيجة اشتباكلت الحروب الاهلية وتحالفاتها في فلسطين بما فيها فلسطين والتي بلغت أوجها خلال الفترة من 1840- 1860م ، إذ استقطب الموقع الجديد جماعات أخرى ( عائلات )(1) من غزة ومصر والقرى الفلسطينية المجاورة في فترات زمنية متلاحقة ، وتزايدت احتياجاته الامنية والاقتصادية ، مما شكل مركزا عمرانيا جديدا اسمه (الدوايمة ) بين قريتي إذنا في الشرق وبيت جبرين في الشمال والقبيبة في الشمال الغربي ، ودورا في الجنوب والجنوب الشرقي ، وكان تابعا إداريا لمدينة غزة في البداية ثم لقرية بيت جبرين ولمدينة الخليل .
___________________
- بلادنا فلسطين ، مصطفى مراد الدباغ ، ج5 القسم الثاني ، ص 284
- مدونة فلسطين
- مدونة فلسطين
الحدود
حدود القرية
من الشرق : اراضي قريتي دورا و اذنا
من الغرب : اراضي قريـة القبيبـة
من الشمال : اراضي بيت جبريــــــن
من الجنوب : اراضي عــــرب الجبارات
مصادر المياه
مصادر المياة في الدوايمة
الينابيع والابار
تشكلت نتيجة للاذابة وعوامل التعرية والنحت تجاويف صخرية تتجمع فيها مياة الامطار الشتوية القليلة ( 350ملم سنويا ) عبر مجاري الاودية أو عبر آلتكوينات الصخرية مكونة أبارا عمقية وبركاً سطحية ( مثل بير العد ، وبير القعير ، والبير الكبير، وبير أم عجور، وبير المراح ، وبير السيل ) وحفراً وعائية ( دوامات أو قلوتات في مجاري السيول ) .
وقد عانت الدوايمة من قلة مصادر المياة سواء الأمطار أو الينابيع بسبب قلة كمية الأمطار الساقطة سنويا وبسبب التكوينات الصخرية الجيرية والحورية المنفذة للمياة وجفاف المناخ صيفا ، مما دفع السكان لبذل جهود كبيرة، بل وارتحالهم للحصول على حاجتهم وحاجة مواشيهم من المياة خاصة في فصل الصيف حيث تتعمق المياة في الابار القريبه ، ويتطرق الباحث أحمد العداربه (1) لهذه المشكلة فيقول " وفي مواسم الجفاف كانت تنخفض مناسيب تلك الآبار الى أدنى مستوى لها ، ولم تكن تكفي لسد حاجة السكان أو مواشيهم ....... حيث يضطرون الى طلب الماء بمشقة من مناطق بعيده ، ويرحل الرعاة بقطعانهم الى حيث الماء والمرعي وهكذا مع إزدياد الحاجة إلى تعاون جميع أهل القرية ، الذي بدا في الاربعينات وبطرق بدائية لحفر أبار أخرى أكثر عمقا وتوسيع بعض الأبار القديمة ....( بير المجدلة وبير السيل وبير الصحرا ) وشرعوا في بناء خزانات أرضية لتخزين مياة ألشتاء وبلغ مجموعها عام 1948 م نحو 350 خزانا أرضيا .
عموما فالمشهد ألطبيعي لقرية الدوايمة وكما ورد في (رحلة عبر ألاقمار ألصناعية الى قَرية الدوايمة وصف وخرائط ، تاريخ 29/10/2011 ) هو :تنتشر على قمة تل صخري عريض في ألجهة الغربية من جبال ألخليـــــل وتشرف على وادي قبيبة( الغفر ) من الشمال ، وتطل على مشهد جبال عالية من الشرق ومع أن المنطقة في مجملها تنحدر بصورة عامة نحو ألســـــــــهل الساحلي الجنوبي ( لفلسطين ) ، الا أن ذلك لم يكن يبدو بوضوح من داخل القرية ، لان التلال الواقعة الى الغرب منها ( جبل الشيخ علي ) تحجب منظر ( السهل ) ( الساحلي ) ويمكن القول أن أراضيها تنحدر من الشرق والجنوب باتجاة الغرب والشمال بارتفاع يتراوح ما بين 425 و 200 متر فوق سطح البحر ،وتقترب بتكوينها الطبيعي وموقعها الجغرافي المنعرل نسبيا من المفهوم المحمية الطبيعية
________________
- احمد العداربة ، قرية الدوايمة ، جامعة بير زيت ، 1997، ص 33
سبب التسمية
سبب التسمية
أسماها الكنعانيون "بَصقة" أي "المرتفع"؛ وقد ذكرت بهذا الاسم في العهد القديم. نزلت بها بعض الحملات الصليبية في العصور الوسطى وأسماها الأوروبيون الغزاة "بيتا واحيم". يرجع سبب تسمية القرية بالدوايمة نسبه إلى المطرية العرب اللذين مكثو فيها ويرجع اصلهم إلى نجد فيالحجاز في منطقة تسمى دومة الجندل والمرجح ان دومة هي سبب التسميه
وينسب ايضا انها سمية بالدوايمة على اسم شيخ كان يسمى على عبد الدايم وهذا غير مرجح فالمطرية اصلا كانه ماكثين وهو ضيف عليهم ومكث في القرية حتى توفي فيها
أراضي القرية
التضاريس
تشكلت من صخور كلسية يعود تشكلها الى عصر الميوسين من الزمن الجيولوجي الثالث ، فهي جزء من جبال الخليل (1) تعرضت مكوناتها بمرور الزمن للاذابة بفعل مياة الامطار التي تجري في آلاودية الجافة المنحدرة من السفوح الغربيه لجبال الخليل باتجاه ساحل البحر المتوسط ، مشكلة منطقة انتقالية ، تتوغل في السهل الساحلي غربا وفي منطقة النقب جنوبا واشهر مجموعات التلال والاودية هي :
- المجموعة الشمالية وتشمل جبال الزردوم التي يقسمها وادي الزردوم الى شمالية يصل ارتفاعها الى 400 متر فوق سطح البحر ، وجنوبة ( جبل ابو سخي ) وترتفع الى الشرق منها جبال الطبلة الشمالية بنحو 447 مترا ( وهي اعلى جبال الدوايمة على الاطلاق (2).
وجدير بالذكر ان وادي الزردوم يجري باتجاة الغرب مع انحراف الى الشمال ليلتقي وادي العرب المار في أراضي قرية بيت جبرين في مجرى واحد يلتقي مع وادي الغفر القادم من وسط أراضي آلدوايمة
- المجموعه الوسطى : تمتد من الشرق الى الغرب وتشمل جبل ابو الرزايا وابو الطحين وجبل خربة البير وهيشة جاد الله والقطعه وجبل الشيخ علي 412 مترا على التوالي لتنتهي بتلال رمانة في أقصى الغرب ، ويفصل بين هذه الجبال عدة أودية اهمها وادي الغفر الذي يأتي بإسم الشرق باسم وادي إذنا ويدخل أراضي الدوايمة باسم وادي الصفر ثم باسم سيل أم عروس ثم
وادي الغفر حيث يتجه إلى الشمال الغربي باتجاه أراضي قرية القبيبه ليلتقي مع وادي العرب فيرفدان وادي الخليل قرب قرية السوافير ، حيث يتغير اُسمه فيطلق عليه إسم وادي أو نهر صقوير ويصبح دائم الجريان ليصب في البحر الابيض المتوسط قرب مقام النبي يونس ( علية السلام ) وميناء أسدود
ومن هذه الأودية أيضا وادي السمسم الذي ينحدر من جبل ( قنان ) أبو الطحين بإتجاه آلشمال آلغربي بدون مجرى واضح ، كما تنحدر عدة أودية فرعية من غرب مجموعة الجبال الوسطى لتشكل معا وادي رمانه الذي يتجه الى الشمال الغربي ليلتقي بوادي الغفر سابق الذكر ، ومنها أيضا وادي صباح ووادي حوض رومية في أقصى الدوايمة ، وهي أودية صغيرة تجري باتجاة الغرب .
صورة (2) مقطع تضاريسي لقرية الدوايمة
ج- المجموعة الجنوبية : وتشمل جبل الطبلة الجنوبية (421) مترا ، والذي يمتاز باستواء ظـــهره (1) ، تليها الى الجنِــــوب جبال هقش (400 ) مترا التي أعلاها
( جبل البرزات ) وأشهر الاودية في الجنوب وادي حزانة الشرقي ووادي حزانة الغربي المنحدران من شرق وجنوب جبل الطبلة الجنوبي ثم يلتقيان معا مع وادي ابوالحيات القادم من الشرق من مرتفعات دورا والذي يلتقي مع وادي أم سلويم المنحدر من تلال هقش فيشكلان معا وادي البطم الذي بدوره يشكل جرف أم سميحان بجوانب شديدة الانحدار (1) .
ويستمر الوادي باتجاة الغرب معمقا مجراه قرب جورة السد ، وتكثر فيه المنعطفات في الاراضي الجنوبية الغربية من الدوايمة مخلفا بعض الجزر الرسوبية الصغيرة في مجراه فسمي وادي الجزاير نسبة اليها ، وفي اقصى الجنوب الغربي يلتقي وادي
الجزاير مع وادي لّهوو( أو الهو الذي شكلته أودية ) السيل ، دويحان ، القعير ، قطام ، زيتا ووادي عامر ، التي تنحدر من السفوح الجنوبية الغربية لمجموعة الجبال الوسطى سابقة الذكر ، وذلك قرب تل خراقة ، ثم يستمر الوادي في جريانة باسم وادي البطم (1) باتجاة الغرب حتى يدخل أراضي عرب الجبارات فيرفده وادي كلخة ( سيل المقحز ) من الجنوب الشرقي ويستمر مجراه غربا عبر منطقة تل الحسي باسم وادي ألحسي منهيا مجراه في البحر الابيض المتوسط شمال غزة .
أما السهول فقد فقد حظيت أراضي الدوايمة رغم طبيعتها الجبلية بوجود قطاعات ضيقة من الاراضي السهليه المتناثرة بين المرتفعات ، وفي بطون الاودية وجوانبها ( ولها اسماء محلية )(2) .... على أن أكبر نطاق للأراضي السهلية ، يظهر في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من القرية بين خطي كنتور ( خطوط الارتفاعات المتساوية )200-300 متر فوق سطح البحر ، وهي بلا شك إمتداد طبيعي للسهل الساحلي الفلسطيني يطلق عليها اسم ( الحمرة ) وذلك لسيادة التربة البنية الحمراء فيها (3).
أراضي قرية الدّوايمَة
كانت مساحة ألاراضي :60585 دونماً لم يملك اليهود منها شيئا ، معظمها كان مشاعاً لأهلها في البداية ، بإستثناء قصبة البلد وهي أماكن سكن أهل البلد وما يحيط بها من حواكير ( بساتين صغيرة تزرع فيها بعض ألاشجار المثمرة وبعض الخضروات )، ووقف الشيخ علي ، فقد كانت ملكية خاصة ، وكانت ألارض المشاع ثلاثة أقسام :قسم لأولاد إعمر ، وقسم لأولاد خليل ، وقسم للمطرية والخضور (1) .
وكانت يعاد توزيعها كل سنتين على الذكور ألاحياء في كل من ألأقسام المــــذكورة من المنتمين بحمائلها ( عشائرها ) ، أما آلاناث فلا يدخلن في توزيع حصص ألارض المشاع ، وعلية فالحمولة ذات العدد ألاكبر من الذكور ألاحياء كانت تحصل على المساحة الاكبر من الارض ، علما بانه كانت حصة الفرد في المشاع للزراعة 15 دونما – تقريبا –في السهل وأطراف البلد و25 دونما – تقريبا – غرب البلد ، أي في الاماكن البعيدة (1)
ونتيجة لقانون ألاراضي العثماني الذي صدر عام 1858م ، تم تسجيل معظم أراضي الدوايمة بموجب 12 ( اثنى عشر ) كوشانا (2) ، سُجلت بأسماء شيوخا أو رجالا يمثلون حمائلهم من البلد في سجل شرعي محكمة غزة في العهد العثماني(3)،
صورة (3) وهذا جزء من سند تسجيل ( كوشان أراضي عثماني )باسم الشيخ حسن العبسي ،
لجزء من أراض الدوايمة لعام 1314هجري /1897م، وفي الواقع أحجم البعض عن التسجيل بسبب الضرائب ورسوم التسجيل وعـــجزهم عن دفعها ، وكان لمشاع
عن التسجيل بسبب الضرائب ورسوم التسجيل وعجزهم عن دفعها ، وكان لمشاع الاراضي جوانب سلبية مثل قلة الانتاج الزراعي وعدم استصلاح أراض جديدة وعدم العناية الجيدة بالارض التي يزرعها ، بسبب بقاء الارض مع الفلاح لمدة سنتين ثم تؤول لغيرة لإعادة توزيعها ، فكان أهتمامه بها محدوداً، ومن السلبيات
أيضا تحفيز الخلافات بين المنتفعين من توزيع أرض ألمشاع لدى إستثمارها ، لغياب العدالة في توزيعها أحيانا ، رغم ذلك فإن من إيجابيات مشاع الارض أنه أعاق بل منع أحيانا انتقال مُلكية الارض لليهود أو غيرهم (1) .
وبدخول فلسطين في عهدة الانتداب البريطاني ولتسهيل أنتقال أراضي فلسطين في فلسطين، وإلغاء المشاع في الاراضي وفرزها وتسجيلها كملكية خاصة يسهل التعامل معها ، وبناءً عليه ففي بداية الاربعينات تم إعادة تقسيم وتوزيع أراض في قرية الدوايمة وإعادة فرزها وتثبيت ملكيتها لأصحابها ( أنفار ألأرض ) وتسجيلها في دائرة آلأراضي في مدينة الخليل وبذلك ألغي مشاع الارض في البلدة .
- موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19
- موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19
- موسى عبد السلام هديب ، قرية الدوايمة ، دار الجليل ، 1985، ص 21،20،19
العمران
الهيكل التنظيمي والنمط العمراني للدوايمة
كان آلهيكل آلتنظيمي للقرية عشوائيا ، فقد ارتبط بناء المساكن او تجمعاتها ( الحيشان / جمع حوش ) بتواجد المغر ( الكهوف الطبيعية في الموقع الذي قامت علية ألقـــــرية ، تلك آلمغر وفرت مساكن جـــــاهزة ووفرت الحمـــاية لساكنيها من الجماعات التي قدمت الى ألموقع خلال مراحل زمنية متتابعة ، وقام ألسكان بتطويرها وفق احتياجاتهم في البداية ، ولما تزايدت اسرهم ، قاموا ببناء مساكن جديدة متلاصقة في الغالب ، حوالي آلمغر قريبا منها ، تطل